حذر تقرير دولي حديث، من التهديد الذي يشكله تغير المناخ في اليمن منذ عقود، كواحد من أكثر البلدان فقراً من المياه وأكثرها عرضة لخطر الجفاف الكلي، والذي سيترك 30 مليون نسمة دون ماء.
وقال التقرير الصادر عن مركز المدنيين في الصراع، إنه بالإضافة إلى التهديد الذي يشكله تغير المناخ على قدرة اليمنيين في الوصول إلى المياه والغذاء، فإن اليمن مهدد أيضًا بتفاقم الصراع وإثارة الصراعات المستقبلية.
وأضاف التقرير الدولي، بأن تغير المناخ، بالإضافة إلى الأضرار الناجمة عن النزاع المسلح الحالي في اليمن، أثر على البيئة والموارد الحيوية وساهم في ندرة الموارد والهجرة القسرية في جميع أنحاء البلاد.
ونوه الى أن هذه الآثار، بدورها، أدت إلى زيادة تهديدات الحماية، والتوترات بين المجتمعات المختلفة على الموارد، واندلاع العنف والصراع المحلي.
وأوضح إنه في ظل عدم وجود حلول مستدامة وطويلة الأجل للتخفيف من آثار كل من تغير المناخ والدمار البيئي، فإن الشعب اليمني يواجه مخاطر كبيرة في المضي قدمًا، سواء في قدرتهم على الحصول على الموارد اللازمة للبقاء، وفي إمكانية استمرار الصراع في المستقبل.
وذكر التقرير، أن السنوات الثمان الماضية من الصراع ضاعفت من آثار تغير المناخ على الأرض والمياه والغذاء، من خلال تدهور الخدمات الأساسية، والهجمات المباشرة على الأراضي الزراعية ومصادر المياه، وزرع الألغام الأرضية في مناطق واسعة من زراعة الأرض وكذلك بالقرب من مصادر المياه وداخلها.