توفي اليوم الجمعة، المناضل والمؤرخ اليمني المعروف سعيد أحمد الجناحي عن عمر ناهز 85 عاما.

ونعى صحفيون وأدباء وناشطون يمنيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المناضل والأديب الجناحي، واستذكروا مشاركته في نقل ساعة الصفر عشية ثورة 26 سبتمبر، من صنعاء إلى تعز، ومشاركته في ثورة 14 أكتوبر، وغيرها من الأعمال والمشاركات النضالية والأدبية والصحفية.

وعبروا في منشورات وتغريدات رصدها محرر "المنارة نت" عن حزنهم الشديد، على رحيل المناضل والأديب الكبير الجناحي، وعن تعازيهم لأسرته وأهله وكافة الشعب اليمني.

ميلاده

والراحل سعيد أحمد إسماعيل الجناحي، مناضل وأديب ومؤرخ، وولد في قرية الأشعاب الأغابرة، في 7 ديسمبر 1937.

وغادر قريته وهو بعمر 12 سنة، إلى حيث كان والده قد فضل الاستقرار مدينة عدن، وانهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في المدرسة الأهلية بالتواهي، ثم واصل تحصيله العلمي مع مجموعة من أقاربه وأبناء قريته في عدن.

بداية حياتيه الصحفية والأدبية 

بدأ حياته في مجال الصحافة من خلال عدة مقالات كان يرسلها إلى صحيفة الأيام في عدن، وتنشرها في باب القراء.

 بعدها تطور الصحفي والأديب الجناحي، إلى كتابة القصة القصيرة، ولكن تحت اسم مستعار (شقراء الشيخ عثمان) وكتب أول قصة قصيرة بعنوان: «زفاف نعش».

واستمر يكتب بالاسم المستعار لعدة سنوات، وكان الصحفي  محمد علي باشراحيل (مؤسس صحيفة الأيام عام 1958م) علم بالأمر متأخراً ومع ذلك سمح له بمواصلة الكتابة بالاسم المستعار لفترة من الوقت.

وصدر للفقيد الجناحي، عدة مرلفات، منها كتاب "الحركة الوطنية اليمنية من الثورة إلى الوحدة، وكتاب "كنت في ظفار ..مشاهدات في أرض الثورة".

مسيرته النضالية 

ويعد الراحل من أبرز مناضلي ثورتي 26 سيتمبر 1962 و14 أكتوبر 1963، ومن أوائل الملتحقين بحركة القوميين العرب، وقدماء مناضلي الحركة الوطنية اليمنية ومن الرواد المؤسسين لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين (انتخب إلى عضوية مجلسه التنفيذي وأمانته العامة 1987-1990).

عمل مدير تحرير صحيفة 14 أكتوبر بعدن (1970-1971م)، ومدير تحرير مجلة الثقافة الجديدة بعدن (1971) وفي نفس العام: مدير عام الثقافة بوزارة الثقافة في عدن.

وفي عام 1980 أسس صحيفة الأمل اليمنية في صنعاء (أول صحيفة معارضة في اليمن شمالاً وجنوبا) واستمرت بالصدور حتى عام 1990م، كما أصدر 12 كتاباً في تاريخ الثورة، والنضال الوطني، والصحافة اليمنية.

الأوسمة التي تقلدها

تقلد العديد من الأوسمة منها: وسام 14 أكتوبر من الدرجة الأولى في مايو 1990.

وحاز على الميدالية الذهبية من منظمة الصحفيين العالمية عام 1972.

وحصل الأديب والمؤرخ سعيد الجناحي، على وسام الآداب والفنون من الدرجة الأولى عام 1981.