الرئيسية - شؤون دولية - روسيا تطرد 85 دبلوماسيًا فرنسيًا وإسبانيًا وايطاليًا دفعة واحدة
روسيا تطرد 85 دبلوماسيًا فرنسيًا وإسبانيًا وايطاليًا دفعة واحدة
الساعة 07:33 مساءاً (تقرير/ المنارة نت/ وكالات )

طردت روسيا الاتحادية، 85 دبلوسيا اوروبيا دفعة واحدة خلال يومنا هذا الأربعاء.

وتفصيلا، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، اعتبار 27 دبلوماسيا إسبانيا يعملون في روسيا شخصيات غير مرغوب فيها، وذلك ردا على إجراء مماثل اتخذته مدريد في وقت سابق.

وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، طرد 34 دبلوماسيا فرنسيا و24 دبلوماسيا إيطاليا من أراضيها.

وفالت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، انه تم طرد الدبلوماسيين الفرنسيين لدى موسكو، ردا على إجراء مماثل اتخذته باريس ضد دبلوماسيين روس.

واضافت الوزارة في بيان، إنها “استدعت السفير الفرنسي بيير ليفي لإبلاغه بإجراءات جوابية، ردا على طرد باريس لعدد من الدبلوماسيين الروس في وقت سابق”، حسبما نقلت وكالة تاس الروسية.

وفي أبريل الماضي أعلنت وزارة الخارجية الروسية، طرد 3 دبلوماسيين من السفارة السويدية في موسكو. مؤكدة أنهم "شخصيات غير مرغوب فيها".

وقالت في بيان لها نشرته حينها على موقعها الرسمي الإلكتروني، أنه تمت، دعوة السفيرة السويدية في روسيا، مالينا مارد، إلى وزارة الخارجية الروسية، حيث تم تسليمها مذكرة احتجاج روسية على الأعمال العدائية للسلطات السويدية ضد 3 دبلوماسيين في السفارة الروسية في ستوكهولم وطردهم من هذه الدولة بلا أساس.

وإضافة إلى ذلك دانت الخارجية الروسية بشدة المساعدة العسكرية التي تقدمها السويد لاوكرانيا و"تغطية" جرائم القوميين الأوكرانيين ضد السكان المدنيين في دونباس وأوكرانيا.

وفي بداية أبريل/نيسان الماضي، طردت باريس نحو 30 دبلوماسيا روسيا، اتهمتهم بأن ممارساتهم “تتعارض مع المصالح الأمنية لفرنسا”.

وفي وقت لاحق، تم إعلان 6 دبلوماسيين روس آخرين أشخاصا غير مرغوب فيهم.

واتخذت فرنسا هذه القرارات ضد موسكو احتجاجا على العملية العسكرية، التي تشنها القوات الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وعلي صعيد آخر، قالت روسيا اليوم الأربعاء إن نحو 700 مقاتل أوكراني آخرين استسلموا في ماريوبول، لكن كييف التزمت الصمت إزاء مصيرهم، بينما قال زعيم انفصالي موال لروسيا إن القادة لا يزالون متحصنين في أنفاق أسفل مصنع آزوفستال العملاق للصلب.

وبعد مرور أكثر من يوم على إعلان كييف أنها أمرت قواتها في ماريوبول بالاستسلام، لا تزال النتيجة النهائية لأكثر المعارك دموية في أوروبا منذ عقود بعيدة كل البعد عن الحسم.

وفي ظل هذه التطورات، أوقف المسؤولون الأوكرانيون جميع النقاشات العلنية عن مصير المقاتلين الذين ظلوا صامدين قبل أن يلقوا أسلحتهم في آخر الأمر. 

وقال المتحدث العسكري أولكسندر موتوزاينيك في مؤتمر صحفي “الدولة تبذل قصارى جهدها لإنقاذ جنودنا. دعونا ننتظر. أهم شيء حاليا هو إنقاذ أرواح أبطالنا… أي معلومات للجمهور يمكن أن تعرض هذه العملية للخطر”.

استسلام المقاتلين 

وفي موسكو، قالت وزارة الدفاع الروسية إن 694 مقاتلا إضافيا استسلموا خلال الليل، ليصل بذلك مجمل من ألقوا أسلحتهم إلى 959. ونقلت وكالة أنباء محلية عن زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا، دينيس بوشيلين، قوله إن القادة الرئيسيين ما زالوا داخل المصنع.

وأكد مسؤولون أوكرانيون استسلام أكثر من 250 مقاتلا أمس الثلاثاء. لكنهم لم يذكروا عدد الموجودين بالداخل أو ماذا سيحل بهم.

وقال رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو “للأسف، المسألة حساسة للغاية وتجري اليوم محادثات يمكن أن تنهار في أي وقت، وبالتالي لا يمكنني قول أي شيء آخر”. 

واضاف إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والصليب الأحمر والأمم المتحدة شاركوا في المحادثات، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

استسلام ماريوبول

جاءت المفاوضات بشأن استسلام ماريوبول في الوقت الذي تقدمت فيه فنلندا والسويد رسميا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي ينتج عنه توسع دائما ما استشهد به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كأحد أسبابه الرئيسية لبدء “العملية العسكرية الخاصة” في فبراير شباط.

ومن شأن استسلام ماريوبول أن يكتب النهاية لحصار دام قرابة ثلاثة أشهر لمدينة كانت ذات يوم نابضة بالحياة ويقطنها أكثر من 400 ألف، وحيث تقول أوكرانيا إن عشرات الآلاف من المدنيين لقوا حتفهم تحت القصف الروسي.

وعبر المسؤولون الأوكرانيون عن آمال لترتيب تبادل أسرى لمدافعين عن ماريوبول يصفونهم بأنهم أبطال قوميون. وتقول موسكو إن صفقة من هذا القبيل لم تُعقد لمقاتلين ينتمي كثير منهم إلى وحدة من أصول يمينية متطرفة، تصفها بالنازية.

وتقول روسيا إن أكثر من 50 مقاتلا مصابا نقلوا للعلاج في المستشفى، فيما نُقل آخرون إلى سجن أُعيد افتتاحه حديثا، وكلاهما في بلدتين يسيطر عليهما الانفصاليون الموالون لروسيا. وصور صحفيو رويترز حافلات تنقل مقاتلين أسرى إلى كلا الموقعين.

ويقول الكرملين إن الرئيس بوتين قد ضمن شخصيا المعاملة الإنسانية لمن يستسلم. 

ودعا ساسة روس آخرون رفيعو المستوى علنا إلى عدم مبادلتهم مطلقا، بل ذهبوا إلى حد المطالبة بإعدامهم.

توسع حلف الأطلسي!

في غضون ذلك، سلم سفيرا السويد وفنلندا رسالتي طلب العضوية في حلف الأطلسي في حفل أقيم في مقر الحلف ببروكسل.

وقال أمين عام الحلف ينس ستولتنبرج “هذه لحظة تاريخية يجب أن نغتنمها”.

لكن تركيا فاجأت حلفاءها في الأيام القليلة الماضية بقولها إنها ستمنع انضمام أعضاء الشمال الأوروبي ما لم يفعلوا المزيد لقمع المسلحين الأكراد على أراضيهم. وقال ستولتنبرج إنه يعتقد أنه يمكن التغلب على هذه المشكلة، وقالت واشنطن أيضا إنها تتوقع حلها.

ولم تدخل فنلندا، التي تشترك في حدود طولها 1300 كيلومتر مع روسيا، والسويد في تحالفات عسكرية خلال الحرب الباردة، ليمثل قرارهما الانضمام إلى الحلف الغربي أكبر تغيير في منظومة الأمن الأوروبي منذ عقود. وسيؤدي ذلك إلى مضاعفة الحدود البرية لحلف الأطلسي مع روسيا وسيمنح الحلف السيطرة على ساحل بحر البلطيق بالكامل تقريبا.

وبعد أسابيع هددت فيها روسيا باتخاذ إجراءات انتقامية ردا على هذه الخطط، بدا أن تراجع بوتين، فجأة هذا الأسبوع، إذ قال في خطاب ألقاه يوم الاثنين إن روسيا “ليس لديها مشاكل” مع فنلندا أو السويد، وإن عضويتهما في حلف الأطلسي لن تمثل مشكلة ما لم يرسل الحلف المزيد من القوات أو الأسلحة إلى هناك.

مصير الطاقة الروسية المصدرة لأوروبا 

وعلى الرغم من الحرب والعقوبات، ظلت روسيا المصدر الرئيسي لإمدادات الطاقة إلى أوروبا. وتتعرض الدول الأوروبية لضغوط لتقليص هذه الإمدادات الحيوية، أكبر مصادر تمويل موسكو.

وكشفت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، النقاب عن خطة حجمها 210 مليارات يورو اليوم الأربعاء كي تنهي أوروبا اعتمادها على النفط والغاز والفحم الروسي بحلول عام 2027، بما يشمل خططا لمضاعفة الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030.

طرد 300 دبلوماسيا روسيا 

وطردت الدول الأوروبية بشكل جماعي أكثر من 300 دبلوماسي روسي منذ الغزو في 24 فبراير شباط.

وأصبحت جوجل أحدث شركة غربية كبيرة تنسحب من روسيا، قائلة إن وحدتها الروسية تقدمت بطلب للإفلاس واضطرت لإغلاق عملياتها بعد مصادرة حساباتها المصرفية.

نصر نادر

ومن شأن استسلام المدافعين عن مصنع الصلب في ماريوبول أن يسمح لبوتين بتحقيق نصر نادر في حملته العسكرية المتعثرة. فقد شهدت الأسابيع القليلة الماضية تخلي القوات الروسية عن المنطقة المحيطة بمدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، متراجعة بأسرع معدل لها منذ طردها من الشمال وضواحي كييف في نهاية مارس آذار.

ومع ذلك، واصلت موسكو المضي قدما في هجومها الرئيسي، في محاولة للاستيلاء على المزيد من الأراضي في منطقة دونباس في جنوب شرق أوكرانيا، التي يهيمن عليها انفصاليون تدعمهم منذ عام 2014.

وماريوبول، ميناء دونباس الرئيسي، هي أكبر مدينة استولت عليها روسيا حتى الآن، وتمنح موسكو سيطرة كاملة على بحر آزوف ومساحة متواصلة من الأراضي عبر شرق أوكرانيا وجنوبها. كان الحصار أكثر المعارك دموية في أوروبا منذ الحروب في الشيشان والبلقان في التسعينيات على الأقل.

وأصبحت المقاومة التي أبدتها المدينة على مدى أشهر رمزا عالميا لرفض أوكرانيا الاستسلام لخصم أفضل عدة وعتادا، في حين أظهر تدميرها شبه الكامل أسلوب روسيا المتمثل في دك المراكز السكانية بالقذائف.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص