قال سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى اليمن، محمد آل جابر، أن موعد انتهاء الحرب في اليمن يتعلق بإيقاف ميلـيشيا الحوثي إطلاق النار والدخول في مشاورات سياسية والوصول إلى حل يتفق عليه اليمنيون. مؤكدا في الوقت نفسه قدرة مجلس القيادة الرئاسي، على حسم المعركة مع مليشيات الحوثي، سياسيا أو عسكريا.

وأوضح السفير السعودي أن: "الحرب التي نخوضها في اليمن هي حرب ضرورة وليست اختيار وسعينا إلى السلام وإيقاف الحرب والقتال ولكن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تطيل الحرب والقتال وترفض كل هذه الخطوات السياسية".

وأضاف: "نحن مضطرون أن ندافع عن أمننا الوطني وأمن البحر الأحمر والشعب العربي الشقيق وندافع عن الدولة واستعادتها فإذا صنع السلام ستعود الدولة وتحتاج وقت للتعافي من أجل حماية حدودها وشعبها واستقرارها وسيمنعون استخدام النظام الإيراني ضد الشعب اليمني أو أن يستخدم الأراضي اليمنية لتهديد الجوار والشعب اليمني، لذلك السلام قريب وسيصنعه اليمنيون ككل".

ودعا السفير آل جابر، في حوار تلفزني مع برنامج "الليوان" المذاع على قناة روتانا خليجية، الخميس، الحوثيين إلى الاستجابة لإخوانهم في اليمن ومجلس القيادة الرئاسي وأن يجعلوا المصلحة اليمنية في المقام الأول وأن يتركوا النظام التخريبي الإيراني بعيدا عن اليمن. مشيرا إلى أن اليمن سيكون بمشاركة جماعة الحوثي والمكونات اليمنية الأخرى، أمنا سالما ومستقرا ومدعوما من كل دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي بمليارات الدولارات لتنميته ليكون ضمن المنظومة الخليجية.

واردف: منذ بداية الحرب وحتى الآن الحوثي يرفض مبادرات السلام فإذا الحوثي أوقف الحرب وأعلن إيقاف إطلاق النار والدخول في مشاورات سياسية وأتفق اليمنيون على حل سيكون هناك سلام وسيدعم اليمن بشكل أكبر .

وكشف سفير المملكة العربية السعودية لدى، عن كواليس المشاورات اليمنية - اليمنية التي عقدت في الرياض مطلع ابريل الجاري، برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وذكر السفير محمد آل جابر في سياق الحوار، ان المشاورات اقترحت في البداية تعيين نائبين للرئيس السابق عبدربه منصور هادي، ونقل كامل صلاحيته إليهما وهو ما رفضه الأخير.

وقال آل جابر، أن مقترح تشكيل مجلس القيادة الرئاسي كان خيارا آخرا، ووافق عليه الجميع. مؤكدا أنه لن يستطيع الحوثي قتل الإرادة اليمنية.

وحول العلاقات اليمنية السعودية، أفاد بأن هنالك مشتركات وروابط كثيرة، تاريخية واجتماعية وانسانية تربط المملكة واليمن، وان جذور الأزمة اليمنية بدأت مع التحول الاستراتيجي في المنطقة عقب الثورة الإيرانية عام 1979م ومحاولة النظام الإيراني تصدير ثورته.