- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، الميلشيات الحوثية الانقلابية، من استمرار نهب الإيرادات وتسخيرها لحروبها والإثراء الخاص.
وقال فخامة الرئيس العليمي، أن استمرار المليشيات الانقلابية في نهب الإيرادات وتسخيرها لتمويل حروبها واعتداءاتها المستمرة على مقدرات شعبنا أو للإثراء الخاص، لن يكون مقبولاً.
وأضاف أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة سيتخذان كل الإجراءات اللازمة لصون حقوق الدولة وحقوق الموظفين في مناطق سيطرة الانقلاب، لأنها مسئولية وطنية واخلاقية.
ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الى أن المجلس وافق على مقترح الهدنة المقدم من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، والتزم بوقف إطلاق النار واتخاذ التدابير الاستثنائية المؤقتة، وعلى رأسها استثناء ميناء الحديدة من الإجراءات المعمول بها والمتفق عليها بخصوص دخول سفن المشتقات النفطية إلى كل الموانئ اليمنية، والقبول بدخول عدد من سفن المشتقات النفطية دون دفع أي جمارك أو ضرائب للدولة.
وأوضح فخامة الرئيس، أنه ومنذ سريان الهدنة وصلت الى ميناء الحديدة سبع سفن تصل رسومها الجمركية والضريبية إلى حوالي 26 مليار ريالا، ويصل إجمالي رسوم السفن ال 18 المتفق عليها في خطة الهدنة المقرة إلى حوالي 90 مليار ريال. منوها بأنه بموجب الاتفاق مع مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، يجب تكريس كل هذه العائدات لدفع رواتب موظفي القطاع المدني في مناطق سيطرة الإنقلاب.
جاء ذلك في كلمة هامة وجهها لكافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج، عقب أدائه وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، اليمين الدستورية، اليوم، أمام البرلمان، في العاصمة المؤقتة عدن.
وخاطب فخامة الرئيس، الشعب اليمني قائلا: " أتحدث إليكم اليوم من موقعي هذا، في لحظة مليئة بالتحديات، مدركاً حجم المسؤولية الواقعة على عاتق مجلس القيادة الرئاسي وعلى عاتقي شخصياً، مستوعباً حجم الصعوبات والمهام الجسام التي تتطلب كل جهد مخلص وضمير حي ومبادرة شجاعة، وتتزود بصبر الشرفاء من رجال ونساء، وتستمد عزمهم".
وتابع: "وأدرك أيضا ومعي كل أعضاء المجلس صعوبة الأوضاع التي يعانيها أبناء شعبنا في كل بيت وقرية ومدينة على امتداد أرض الوطن الذي أثخنته خيارات الاستعلاء والتمرد والحرب التي فجرها الانقلابيون في 21 سبتمبر 2014، كما أننا نستوعب حجم الآمال التي تحدو أبناء شعبنا، ونثق في قدرتهم العظيمة على المقاومة والبذل والتضحية".
وأردف رئيس مجلس القيادة الرئاسي: "وغني عن الذكر أننا لسنا وحدنا وسط هذا المفترق الصعب والحاسم من تاريخ بلادنا ومنطقتنا إذ أن لنا أشقاءً بذلوا من أجل اليمن دماءهم وأموالهم، وفي طليعتهم أشقاؤنا في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة".
ولفت إلى: "أننا نشهد اليوم مرحلة جديدة ذات طابع خاص وتحديات مختلفة نتجت كلها عن الحرب المفروضة على اليمنيين جميعا من قبل الميليشيات الانقلابية.
لقد حتمت علينا الظروف الاستثنائية أن نتولى مسئوليتنا الوطنية منطلقين من قاعدة التوافق والشراكة لبناء مستقبل يصنع السلام والخير لأبناء شعبنا بإذن الله".
وجدد التأكيد على: "إن مجلس القيادة الرئاسي الذي يمضي بروح الفريق الواحد، يلتزم أمام الشعب اليمني كله شمالا وجنوبا، بالسير على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني لمواجهة كافة التحديات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسها: إنهاء الانقلاب والحرب واستعادة الدولة والسلام والاستقرار ومعالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي، وإعادة بناء المؤسسات واستقرارها في العاصمة المؤقتة عدن وعلى امتداد التراب الوطني كله".
وحيا الرئيس رشاد العليمي، في سياق كلمته، كافة ابناء الشعب اليمني، الذين يعملون من أجل حماية النظام الجمهوري والحفاظ على مبادئ ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر واستعادة الدولة الوطنية.
كما حيا فخامته، جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسراً، المغيبين بأقبية سجون الميليشيات الانقلابية بغير وجه حق، واقتطعت جزءاً غالياً من حياتهم تحت القهر والتعذيب بتهم كاذبة ونفوس مليئة بالحقد والكراهية. موعدا إياهم ببذل المزيد من الجهد لإطلاق سراحهم واستعادة حرياتهم والعودة إلى أهليهم وذويهم.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر