
أفادت مصادر محلية في محافظة إب، بقيام مليشيا الحوثي الإرهابية، بإختطاف قيادة التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية.
وقالت المصادر في تصريح ل"المنارة نت" قبل قليل، أن المواطنين في محافظة إب تفاجأوا بإقدام عناصر حوثية مسلحة، على اختطاف الدكتور حمود العودي رئيس هيئة التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية، والمهندس عبدالرحمن العلفي أمين عام التحالف، بالإضافة إلى أنور شعب الناطق الرسمي للتحالف وهم في طريقهم الى العاصمة المؤقتة عدن ومنها الى العاصمة السعودية، الرياض للمشاركة في المشاورات اليمنية- اليمنية.
وأضافت المصادر، أن مليشيات الحوثي الانقلابية، اقتادت المختطفين الثلاثة، من وسط مدينة إب إلى مكان مجهول.
وفي السياق، أوضح مصدر في التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية، أن قيادة التحالف ممثلة بالدكتور حمود العودي والمهندس عبدالرحمن العلفي، وجهت لهما دعوة رسمية من قبل مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في المشاورات اليمنية - اليمنية التي ستنطلق اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض.
وأكد المصدر، أنه تم التنسيق المسبق بين قيادة هيئة التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية، مع المكتب السياسي لمليشيات الحوثي، بشأن دعوة المشاركة، والسماح لرئيس وأمين عام التحالف، بالمشاركة في تلك المشاورات.
وطالب المصدر مليشيا الحوثي بسرعة إطلاق سراح #حمود_العودي رئيس هيئة التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية، والمهندس #عبدالرحمن_العلفي الأمين العام للتحالف، و #أنور_شعب الناطق الرسمي للتحالف.
الدكتور حمود العودي، يعد واحد من أبرز الأكاديميين في اليمن وعلى مستوى العالم العربي، والى جانب عمله أستاذا لعلم النفس والاجتماع بجامعة صنعاء، فهو أستاذ محاضر ومشرف على العديد مو رسائل الماجستير والدكتوراه.
أسهم العودي، في العديد من الأنظمة والبرامج العلمية الأكاديمية في جامعة صنعاء، وعمل على تطوير مساقات البكالوريوس والدراسات العليا ودراسات المرأة والبحوث الاجتماعية والدراسات السكانية في قسم الاجتماع بالجامعة، وكان له الدور الرئيس في تأسيس قسم الخدمة الاجتماعية في جامعة صنعاء وتولى رئاسته.
وللدكتور حمود العودي دراسات وأبحاث ومؤلفات عدة، حول التنمية والثقافة والتراث والتاريخ والعمل التعاوني ووضع المرأة والنوع الاجتماعي والديمقراطية وغيرها من المواضيع.
ومن أهم هذه المؤلفات "نظرية الفائض في جدلية التطور الاجتماعي لتشكيلات ما بعد المشاعة" الذي صدر عام 1999، وكتاب "المنظور العلمي للثقافة" عام 1973.
وشارك العودي في تأسيس المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات)، كما شارك في تأسيس أول مجلس لتنسيق منظمات المجتمع المدني خارج نطاق تبعية السلطة والمعارضة
وأسس "التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية"، عقب إشعال مليشيا الحوثي للحرب في اليمن عام 2015، والذي يضم أهم منظمات المجتمع المدني في اليمن، كما يضم شخصيات وطنية عامة وقضاة وقادة رأي مستقلين.
وكان للعودي دور في العمل المدني، والمساعدة في معالجة تداعيات الحرب، ويقول عنه الصحفي اليمني الكبير عبدالباري طاهر في مقال له بعنوان "حمود العودي.. رحلة كفاح": "تحرك الدكتور وفريقه إلى أكثر من منطقة مشتعلة لإصلاح الكهرباء في مأرب، وصرف المرتبات في عدن، وفك الحصار عن تعز، وكان ولا يزال الصوت المدوي لوقف الحرب، وتحقيق المصالحة الوطنية".
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر