الرئيسية - محليات - فقأت عينه ومثلّت بجسده .. مليشيا الحوثي تنهي "خدمة"شيخ تحشيد بطريقتها بعد سنوات من التبعية المخزية
فقأت عينه ومثلّت بجسده .. مليشيا الحوثي تنهي "خدمة"شيخ تحشيد بطريقتها بعد سنوات من التبعية المخزية
الساعة 11:58 صباحاً (المنارة نت .متابعات)

بدأت مليشيا الحوثي التابعة لإيران، تجريع مشائخ التجنيد ومسؤولي الحشد، من الكاس نفسها، التي سقوا منها أبناء القبائل ومن يحشدونهم بثمن بخس لصالح مشروع الحوثي الإرهابي، الذي ينتقم من اليمنيين، بمختلف مشاربهم ومسمياتهم.  

 

الشيخ "م. ح. ق" والذي ينتمي إلى إحدى القرى في ضواحي صنعاء، وبعد تبعية مطلقة للمليشيا وخدمتها في حشد المقاتلين لها، لتتحول إلى نقمة منه بعد رفضه أمراً لها قبل شهر بحشد مزيد من الشباب، لتنهي خدمته لها على طريقتها الإجرامية.  

 

وقالت مصادر مقربة من الشيخ، بحسب موقع "العاصمة أونلاين" الذي يحتفظ باسمه لدواعي الحفاظ على أمن أسرته، إن أمراً من المليشيا وصله بدفع أعداد من قريته والقرى المجاورة، من أجل الالتحاق بمعسكر تدريبي، للزج بهم في معارك مأرب، إلا أن رد الشيخ لها بأن من أراد أن يذهب معهم يذهب دون إجبار له، إنما باختياره.

 

  وأضافت أن المليشيا اعتبرت رده رافضاً لها، وإن أعاد أمر القتال للشباب وأولياء أمورهم، كون الكثير اتهمه من قبل بأنه وراء مقتل أبنائهم، الذين يعودون جثثاً هامدة، أو أشلاء ممزقة.

 

  وبحسب المصادر التي تحدثت لـ "العاصمة أونلاين" أن المليشيا تجبر أي شيخ لا يستطيع تحشيد وجلب مقاتلين، بالذهاب إلى الجبهة التي تختارها له هي، ومع القيادي الذي تراه أيضاً.  

 

وهو ما كان ففي الأسبوع الأخير من نوفمبر الماضي استدعت المليشيا الرجل للقدوم إلى العاصمة صنعاء، ولم يكن يدري أنه الاتصال الأخير، وإن أعقبه باتصال آخر، أجراه هو بنفسه لبناته المتواجدات في أحد المشافي لرعاية شقيقته، التي تخضع لولادة قيصرية، أخبرهم بأنه سيمر بزيارتهم.  

 

اختطفت المليشيا الرجل في منتصف الطريق إلى صنعاء، كانت ترصده بسيارة أخرى بحسب من كان معه، وعمل المسلحون على توقيفه وإنزاله معهم، بينما تركوا البقية مع إشارة بمنعهم من التحرك.

 

  لم تسمح المليشيا لشيخ التحشيد من أخذ هاتفه أو اصطحاب مرافق معه لتظل أسرته في قلق عن مصيره لأيام، حتى أتاها بيان النعي من قبل مشرفي المليشيا في المنطقة، بأن من كان رجل المليشيا الأول، قتل بالخطأ، دون أي معلومات أخرى.  

 

الخميس الماضي، كان يوماً مؤلماً للأسرة، والتي كانت تنتظر عودته إلى منزله، إلا أن نبأ مقتله هو من طرق بابهم، لتصل بعدها جثته، التي كانت مشوهة، والتي لم يسمح لهم الوداع الأخير لهم، إلا على عجل، كانت المليشيا تعمل على إخفاء معالم جريمتها على جسده.  

 

تعرض الشيخ لتعذيب وحشي، واستطاع البعض من أقربائه مشاهدة ما حصل له، كانت إحدى عينيه قد أخرجت من مكانها، بينما الدماء تسيل من أجزاء مختلفة من رأسه، وهناك تقطيع لبعض أعضائه.

 

  وواصلت المليشيا استكمال مسرحيتها الهزلية، من خلال إقامة جنازة حضرها مشرفون وقيادات حوثية، والتي أرادت من خلالها تطمين أسرة الشيخ بأنه قتل عن طريق الخطأ، بكل البشاعة التي ظهر فيها جسده، الشاهد على جريمة لم يعرف مسرحها بعد.

 

  إلا أن الجنازة لم تخف حرقة أهله وأقربائه، وهم يعلمون أن من قتله، عمل على تشييعه، والمشي خلف جنازته، دون حياء، أو خوف من عدالة وانتقام السماء، التي لا بد أن تتحقق آجلاً أم عاجلاً.

اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر