- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن "الحكومة تنفذ إصلاحات رغم كل تحديات الحرب ووجود قوى تحاول الحفاظ على مساحة نفوذ، وهذه حقائق على الأرض، ونعمل بكل جهد على تحويل هذه الأمور والتوازنات لمصلحة قوة الدولة ومؤسساتها، والإصلاحات تتطلب استقرار سياسي ودعم اقتصادي".
وأوضح بأن الدعم الاقتصادي للحكومة مهم جدا وأي تأخير فيه سيضاعف من الكلفة. مضيفا: "ونتطلع لدعم عاجل من أشقائنا وأصدقائنا، وإذا استمر التدهور فهو يقوض أي إصلاحات نقوم بها ويهددها".
وقال دولة رئيس الوزراء في كلمة توجيهية له خلال ترأسه اجتماعا لقيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بعدن أمس، "نعمل على إحالة ملفات الفساد للمسؤولين الكبار للمحاسبة، والإصلاحات لها أولويات وإجراءات الحكومة المتخذه ليست تعسفية أو عبثية، ومن يحاول الترويج لها عكس ذلك فهم من يسعون إلى بقاء الوضع على ما هو عليه لنهب الأراضي وإهدار الموارد، وهذا لم يعد مقبولاً".
وأشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن رغم كل المحاولات الإرهابية لزعزعة استقرارها إلا أنها قادرة على الصمود والمواجهة والتحدي، وهناك تقدم ملحوظ في تحقيق الأمن شهر بعد آخر، ونريد تجسيد معنى الشراكة لاستعادة مؤسسات الدولة فالوضع ليس مثالي ولا سهل وكثير من القوى تريد الحفاظ على مساحة نفوذ خاصة.
ونوه بأن "كل محاولات عرقلة عمل الحكومة والسلطة المحلية لها أبعاد مختلفة ويحتاج لها مصارحات مع الناس والحديث بشفافية بما فيها حول الأوضاع الاقتصادية الصعبة وهذه مسؤولية مركزية ومحلية، ونحن في مرحلة طوارئ تحتاج إلى تطوير لوائح واتخاذ إجراءات استثنائية".
كما أكد الدكتور معين عبدالملك في سياق كلمته، أن عدن كانت أيقونة النضال لتحقيق الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر، الذي نحتفل هذه الأيام بذكراه الـ 54 وتجسدت فيها كل حركات القوى الوطنية من اجل الحرية التي تعد قدر وليست اختيار لمن ناضل وقاتل في سبيلها، ولا زالت عدن تناضل اليوم في معركة الاستقرار والبناء والانتصار على الإرهاب.
وتابع: "عدن لها وضع خاص لأنها الآن العاصمة السياسية والاقتصادية، وعلينا أن نتحمل جميعاً مسؤولية تجنيبها أي صراعات، لأن الصراع في العواصم يتنقل عادة شئنا أم أبينا وهذا ما حدث في #صنعاء ولا نريد له أن يتكرر في #عدن .
وقال "مشكلة #اليمن الأساسية التي تمس سيادته ووحدته من الطرف الآخر، وهي مليشيا #الحوثي الانقلابية أكبر حركة إرهابية مليشياوية، وفي 2015 لم يكن لدى الناس في #عدن من خيار إلا حمل بنادقهم والقتال، ووقف إلى جانبنا الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة #السعودية".
وشدد رئيس الوزراء على انه: "ليس أمامنا تحديات أكبر مما يتعرض له المواطن في حالته المعيشية، وهذه مسؤوليتنا ولن نتخلى عنها تحت أي ظرف، وستخوض الحكومة المعركة إلى النهاية وستصارح الناس إذا لم تستطع مواصلة دورها في هذا الوضع الاستثنائي وغير المسبوق".
وأفاد بأن "الحملة الممنهجة لإثارة الإحباط بين المواطنين واختلاق الاشاعات والحرب الإعلامية ضد الحكومة تقف ورائها القوى التي ترى بالإصلاحات تهديد لمصالحها الشخصية، ونؤكد على تحويل توجيهات رئيس الجمهورية حول توحيد القوى لواقع،ونقل التوافق السياسي لتطبيع أمني وإجراءات اقتصادية فاعلة".
وأشار الى "قرار مجلس الوزراء مؤخرا بشأن حرم ميناء عدن، وما أثير حوله من ضجة مفتعلة لتخويف المستثمرين، وأقول لكم المستثمر الحقيقي محمي ولا يستطيع أحد أن يعتدي عليه، وهذه المدينة لن تبنى إلا باستثمار القطاع الخاص والقرار يحمي حقوق الدولة وحق المستثمر والميناء والمنطقة الحرة".
وأضاف رئيس الوزراء: "المرحلة القادمة تحتاج لشفافية للتغلب على الإشاعات المختلقة كل يوم، في محاولة لعرقلة الإصلاحات والتي نحرص أن تكون قريبة من المواطن وتعالج مشاكلهم وهمومهم الحياتية، وسخط المواطنين حق لهم، لكن هناك فرق بين سخط دخيل وخلق إشاعات وبين احتياجات المواطن الحقيقية".
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر