أصدرت عددًا من الدول العربية والأجنبية، اليوم الأحد، بيانات إدانة واستنكار، لحادثة انفجار سيارة مفخخة، استهدفت موكب محافظ عدن أحمد لملس، ووزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري، الذي كان رفقته، أثناء مرورهما في منطقة حجيف بمدينة التواهي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن. وقالت المملكة العربية السعودية، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها: ”تدين وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية بأشد وأقسى العبارات، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف موكب محافظ عدن ووزير الثروة السمكية اليوم، وأوقع عدداً من القتلى والمصابين“. وذكر البيان، بأن: ”هذا العمل الإرهابي، الذي تقف خلفه قوى الشر، ليس موجّهًا ضد الحكومة اليمنية الشرعية فحسب، بل للشعب اليمني الشقيق بكامل أطيافه ومكوناته السياسية الذي ينشد الأمن والسلام والاستقرار والازدهار، في الوقت الذي تقف قوى الظلام في طريق تحقيقه لتطلعاته“. واختتمت الخارجية السعودية بيانها، بقولها: ”عبرت وزارة الخارجية، عن تضامن المملكة، ووقوفها إلى جانب اليمن واليمنيين كما كانت منذ اليوم الأول“، داعية الأطراف كافة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، لتوحيد الصف ومواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار واستعادة دولتهم“. من جانبها، أعربت دولة مصر، عن بالغ إدانتها للهجوم، الذي وصفته بـ ”الإرهابي“، والذي استهدف موكب محافظ عدن ووزير الزراعة والثروة السمكية، مما أسفر عن وفاة وإصابة عدد من الأشقاء اليمنيين“. ودعت مصر، عبر بيان أصدرته وزارة خارجيتها، كافة الأطراف اليمنية ”إلى نبذ العنف، وإعلاء المصلحة العُليا للشعب اليمني الشقيق، بمنأى عن أي حسابات ضيقة أو أجندات خاصة“، مضيفة: ”من أجل الدفع قُدمًا بالتسوية السياسية الشاملة، على نحو يحقق تطلعات الأشقاء اليمنيين، نحو وطن آمن ومزدهر“. وعلى الصعيد الدولي، أدانت كلاً من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. ‏وفي تغريدة على حسابها في تويتر، قالت سفارة بريطانيا لدى اليمن: ”أخبار مروعة، عن هجوم على موكب المحافظ في عدن، قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم“. وقالت: ”إننا ندين جميع أعمال العنف، وخاصة تلك التي تستهدف المسؤولين في الخدمة العامة“. وأكدت المملكة المتحدة على أن ”أهالي عدن بحاجة إلى الأمن“، مشددةً، على أنه ”حان وقت تنفيذ اتفاق الرياض“. إلى ذلك، استنكرت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثي ويستلي، حادثة استهداف محافظ عدن ووزير الزراعة والثروة السمكية، مؤكدة على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تقوض من الجهود الرامية لإحلال السلام في اليمن.