الرئيسية - محليات - أبرز ما ورد في كلمة فخامة رئيس الجمهورية "عبدربه منصور هادي" في الذكرى التاسعة والخمسين لثورة 26 من سبتمبر المجيدة
أبرز ما ورد في كلمة فخامة رئيس الجمهورية "عبدربه منصور هادي" في الذكرى التاسعة والخمسين لثورة 26 من سبتمبر المجيدة
الساعة 08:15 مساءاً (المنارة نت / متابعات)
يعود الزمن لتعود معه ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي سطر اليمنيون فيها ملحمة الكبرياء والخلود والمجد في مواجهة الكهنوت والتسلط والرجعية والطائفية التي جسدتها الامامة في أبشع صورة عرفها اليمنيون عبر تاريخهم الطويل. ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر كانت ثمرة لنضالات الآباء التي استمرت سنين من الكفاح والتضحية حتى انبلج الفجر وانتشر الضياء ايذانا بانتهاء اشد فترات التاريخ اليمني ظلاما وانغلاقا وتخلفا واعلانا مهيبا للعالم أجمع بعودة اليمن الى سياقها الحضاري المشرق المنسجم مع تاريخها المجيد. ان الميليشيات الحوثية انكشفت كليا للشعب اليمني كله شمالا وجنوبا. انكشفت باعتبارها اداة ايرانية خالصة.. جعلت من الوطن رهينة للسياسات الايرانية التوسعية ومكانا لنقل التجربة الايرانية البغيضة التي يرفضها ابناء الشعب اليمني. انكشفت باعتبارها جماعة مسلحة تريد فرض نفسها بالسلاح بدلا عن الحرية والديموقراطية والتبادل السلمي للسلطة. انكشفت باعتبارها جماعة سلالية تسعى لتمجيد عرق على حساب شعب كامل. انكشفت باعتبارها جماعة دينية تعتقد بالحق الإلهي في حكم اليمن وجماعة طائفية تريد تقسيم البلد بشكل طائفي بغيض وهوية مغايرة لهوية الشعب اليمني وتراثه وثقافته. انكشفت باعتبارها جماعة من اللصوص تستأثر بقوت الشعب اليمني وتصادره لصالح اعمالها الاجرامية. رأينا غضب الشعب في أحكام الاعدام الآثمة، ورأينا ذلك في الجنائز التي تتحول لمظاهرات سياسية رافضة، ورأينا ذلك عند كل انتصار أو هزيمة، ورأينا ذلك في احتفاء اليمنيين بثورتهم المجيدة وفي كل فرصة يتاح لشعبنا أن يعبر عن رفضه لهذه الجماعة الكهنوتية ما يجب علينا ان ندركه أكثر ونتيقن منه دون شك، ان الخلاص من هذه المعاناة لن يتحقق لشعبنا الا بنضالات تسقط هذا الكابوس كما اسقطه الاباء الأباة، ورص كل الصفوف والامكانات والجهود في سبيل معركة استعادة اليمن وجمهوريتها دون يأس أو كلل او وهن. اليوم نحن في أشد حاجتنا إلى رص صفوفنا وتوحيد جبهاتنا والتآزر من أجل استعادة دولتنا وهويتنا والوفاء لتضحيات السابقين واللاحقين في مسيرة النضال الوطني. كل صوت ضد هذه الجماعة هو صوتنا، وكل يد تمتد لمقاومة الميليشيات الحوثية هي يدنا، وكل بندقية تدافع عن الوطن ضد عبث هذه الميليشيات هي بندقيتنا. إن المخاطر يجب ان توحدنا جميعا تحت راية الوطن، وإن الخبث الذي أظهرته هذه الميليشيات الايرانية الحاقدة يجب ان يكون حادينا نحو التوحد والتلاحم ونسيان الخلافات ونسيان الماضي والتوجه نحو الخطر الذي يريد ان يجتث الحاضر ويزور التاريخ ويدمر المستقبل. أيدينا مفتوحة للجميع لا نستثني أحدا ولا نغادر كيانا فإن الوطن أغلى والخطر أشد ولا يفلح قوم جعلوا الضغائن الصغيرة تقودهم لتسليم رقابهم لعدو الوطن وعدو الأمة اليمنية. ان صمودكم وبسالتكم في مواجهة الامامة منذ اجتياحها صنعاء وبقية المحافظات، واصراركم على التمسك بالثوابت الوطنية وشرعية الشعب، كان له الدور الكبير في اعاقة هذا المشروع المدمر وافشال المؤامرة على شعبنا وهاهو العالم الحر اليوم أصبح يدرك جيدا معاناتكم ويتفهم حقكم الكامل في دحر هذه العصابة. أدعوا كل أبناء الجمهورية الى الوقوف في صف الدولة ومساندة جهودها في تطبيع الأوضاع ومساندة جهود الحكومة والسلطات المحلية. أدعوا المجتمع الدولي والاقليمي إلى دعم ومساندة الحكومة اليمنية سياسيا واقتصاديا لتتمكن من اداء مهامها حتى تخفف عن كاهل المواطن اليمني الاعباء الكبيرة التي بات يتحملها نتيجة عبث هذه المليشيا الحاقدة. كلما ذكرت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة يتبادر للأذهان بفخر دور القوات المسلحة وطلائع الجيش الاحرار والقبائل والمتطوعين الذين انحازوا للموقف الوطني الشريف ابتداء من لحظة اعلان بيان الثورة في صنعاء ثم بالتفاف النخب والقبائل مع الثورة في جبال اليمن من المحابشة حتى ردفان ومن مارب حتى عدن وحضرموت وكل ساحات البلاد التي اشترك فيها الجهد الوطني شمالا وجنوبا دفاعا عن جمهورية سبتمبر وجمهورية اكتوبر المجيدتين. إذا كان التاريخ يفخر بهذه المواقف والتضحيات، فإنه اليوم يجب أن يسطر بأحرف من نور نضالكم الشريف و انكم الامتداد الوفي والاصيل للحركة الوطنية ولجيش الشعب الامين الذي يقهر الاعداء ويحقق التطلعات ويحمي المكتسبات، كل ما عليكم ان تثقوا به اليوم هو حتمية انتصار شعبنا العظيم وقدرته على هزيمة الاعداء. البلاد تمر اليوم بتحديات عاصفة ومؤامرات وتعقيدات، لكن عظمة الشعوب في قدرتها على الصمود وقهر التحديات، عليكم ان تتذكروا جيدا ان ما واجهته ثورة سبتمبر المجيدة من تحديات وعوائق وما شهدته مراحل العمل الوطني قبل وبعد قيام الثورة كانت أكثر واخطر مما تواجهونه اليوم، وكانت الظروف التي واجهوها اقسى، ورغم ذلك تحقق النصر وتغلبت ارادة شعبنا الباسل بفضل الله وبصمود الرجال وطول أنفاسهم التي لم يخالطها وهن أو يأس حتى انجزوا للشعب ثورته وعيده الكبير. إننا على يقين تام ان الشعب الذي صنع بالأمس ثورتيه المجيدتين سبتمبر واكتوبر هو اليوم اقدر واجدر واكثر حظوظا على صنع انتصار يستعيد ألق الثورتين ويحمي مكاسبها بل ويكمل مسيرتهما التي تعثرت في تحقيق الاهداف والطموحات الجسام. نجدد التأكيد على استكمال معركتنا الوطنية ورص الصفوف وحشد كافة الامكانات لأجلها، كما نجدد التأكيد على سرعة استكمال تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض والتي تضمن توجيه الجهود نحو مقاومة الحوثي وقيام الحكومة بواجباتها تجاه شعبنا وتوفير الخدمات للناس وتخفيف تبعات التراجع الاقتصادي. اتفاق الرياض شكل خارطة طريق لتوحيد الصف ويجب ان يكون اليوم قبل الغد باعتباره مؤشرا مهما يجمعنا جميعا على صعيد واحد لمواجهة الخطر الذي يحدق بالجميع نتقدم بالشكر الجزيل للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد سمو الامير محمد بن سلمان وحكومتهم الرشيدة وشعب المملكة العزيز على ما قدموه من دعم واسناد لشعبنا في معركته الفاصلة. الخلود والمجد للشهداء الابطال من أبطال جمهورية مصر العربية الشقيقة الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب ارضنا دفاعا عن ثورته وجمهوريته واثمن عالياً جهود مصر العربية في كل المراحل. الخلود والمجد للشهداء الابطال الميامين من أشقائنا ابطال التحالف الداعم للشرعية الذين يشاركوننا اليوم معركة استعادة اليمن وحماية عروبتها، وفي المقدمة منهم ابطال المملكة العربية السعودية الشقيقة وشهداء الامارات العربية المتحدة الشقيقة وجمهورية السودان الشقيقة ومملكة البحرين الشقيقة وكل دول التحالف، نترحم على ارواحكم الطاهرة ونعاهدكم ان نبادل الوفاء بالوفاء ، والجميل بالجميل فنحن شعب يحفظ الجميل لأهله ولا ينسى المعروف.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر