ضاعفت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران، من عمليات نهب العقارات والأراضي في أمانة العاصمة صنعاء، علاوة على فرض إتاوات باهظة على عمليات البيع والشراء للعقارات والأراضي بعدما باتت تحكم كلياً بالعملية ضمن خطة استيطان وتغيير ديمغرافي طويلة الأمد.   وفي الصدد، قالت مصادر محلية لـ"العاصمة أونلاين" إن مليشيات الحوثي فرضت مؤخراً على عملية بيع وشراء الأراضي والعقارات دفع إتاوات طائلة، تصل الى 8 ملايين ريال على العقار الذي يُباع بنحو 20 مليون ريال.   في سياق متصل، داهم مليشيات الحوثي بأوامر من المدعو عبدالله عامر "معين من المليشيات مديراً لأوقاف الأمانة"، الأربعاء، على مكتبة لمواطن في حي شعوب وأجبروه على دفع مبلغ 10 مليون ريال يمني، بذريعة إن المكتبة تتبع الأوقاف وأن المبلغ مقابل ايجارات الوقف لعدة سنوات.   وفضلاً عما تنهبه الجماعة بقوة السلاح، باتت المليشيات الحوثية مؤخراً، تتحكم كلياً بعملية بيع وشراء الأراضي والعقارات بصنعاء عبر سلسلة من الاجراءات والهيئات الاستحواذية المستحدثة، منها ماتسمى بهيئة الأراضي والعقارات التي يتزعمها القيادي الحوثي المدعو عبدالعزيز العنسي، والتي تنشط في الاستيلاء على أراضي وعقارات الدولة لتقوم بخصخصتها وتأميمها لصالح العوائل السلالية والمقربة من زعيم مليشيات الحوثي.   بينما يتزعم المعمم العقدي عبدالمجيد الحوثي ماتسمى بهيئة الأوقاف المستحدثة ، والتي جرى انشائها بهدف السطو على أراضي وعقارات الأوقاف والاستيلاء على ممتلكات خاصة باستخدام ذريعة "ممتلكات وقفية"، وفي ذات الصعيد جرى الزج بمئات الأمناء الشرعيين في سجون الجماعة واستبدالهم بآخرين منتسبين للعوائل السلالية لتعزيز قبضة الجماعة على هذا الملف.   وكان تقرير سابق لـ"العاصمة أونلاين" كشف سطو القيادي الحوثي عبدالله عامر على (1670) لبنة في أمانة العاصمة فقط خلال عامين، وتأجير ما يتجاوز (5.2 مليون لبنة عشارية) من الأراضي الوقفية والمنهوبة، لتجني المليشيات من هذه العملية ما يتجاوز (2.4 مليار ريال) خلال الفترة نفسها.