رئيس الوزراء يكشف خبايا الأزمة الاقتصادية ويحذر من القادم
2021/07/16
الساعة 08:37 مساءاً
(المنارة نت / سبأ نت)
أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في مقابلة مع قناة الشرق أن تراجع سعر صرف العملة الوطنية يشكل الهم الأكبر لكل اليمنيين في الوقت الراهن..داعياً الدول الشقيقة والصديقة إلى دعم عاجل حتى لا يحدث إنهيار كامل يصعب بعده أي تدخل لإنقاذ الاقتصاد اليمني.
وأوضح رئيس الوزراء، أن "آخر دعم مباشر تلقته الحكومة اليمنية كان الوديعة السعودية التي ساهمت في استقرار السلع الأساسية وأيضاً العملة منذ أواخر 2018 حتى2020، لكننا الآن في وضع صعب نتيجة لإشكاليات كثيرة لا تتعلق فقط بالعملة والإنفاق والإيراد بل أيضا بعوامل أخرى بينها انعدام الاستقرار السياسي".
وقال الدكتور معين عبدالملك، بأن "ما يحدث الآن كثير من عوامله لا تتعلق فقط بالاقتصاد، بل هي عوامل سياسية، فسعر الدولار بحسب مؤشرات البنك أقل من 800 ريال، لكن هناك مضاربة من خارج السوق تسببت بهذا الانهيار".
ولفت إلى أنه "كان من المؤمل أن يتيح التوافق السياسي بعد اتفاق الرياض المجال لسلطات الدولة في عدن وبقية المحافظات في اتخاذ إجراءات أكثر حزماً، لكن شبكات المصالح واقتصاد الحرب دائماً ما تمانع وتعرقل أي إجراءات لإصلاحات حقيقية".
وأكد دولة رئيس الوزراء ان "التذرع بموضوع الفساد ليس سبباً لعدم مساعدة اليمنيين، لأن هناك إجراءات وحوكمة تساعد على العمل بشفافية، والحكومة أعلنت أن لديها شفافية مطلقة في التعامل مع أي منح أو مساعدات".
وأضاف "بالرغم من عدد السكان، فإن احتياجات الاقتصاد اليمني ليست بالحجم الكبير، وهي في حدود المليار ونصف المليار دولار لتوفير غطاء من العملة الأجنبية لكي نستعيد دورة زيادة الإيرادات".
وأشار معين عبدالملك إلى أن "اتفاق الرياض نص على تمثيل كل القوى السياسية في سلطات الدولة والشراكة بمعنى تحمل المسؤولية وليس تقاسم مساحات نفوذ أو تقاسم سلطات الدولة، فالشركة ليست مسوغا للاستيلاء على مؤسسات الدولة أو تطبيع بعض هذه التجاوزات، سلطات الدولة يجب ان تبقى بيد الدولة".
وكشف بأن "الإشكاليات الأخيرة أثرت على تواجد الحكومة بكامل أعضائها في عدن، ومع ذلك كثير من الوزراء يعملون حالياً من داخل عدن وخارجها من المحافظات، لكن تواجد مجلس الوزراء بالكامل يتطلب بعض الإجراءات التي يعمل على رعاية تفاصيلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية".
وأردف "بكل صراحة وشفافية أقول لجميع القوى السياسية في عدن وبقية المحافظات، الآن هو موعد القضاء على المساحات التي تكونت وتشكلت خارج الدولة، فما لم تتمكن الحكومة من إدارة الشأن العام بكل تفاصيله لن يكون هناك تقدم في اتفاق الرياض".
وقال رئيس الوزراء انه "من المهم خلال الأسابيع القادمة أن نعمل جميعاً مع القوى السياسية على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بكل تفاصيلة والحفاظ على وجود الحكومة، سنخوض التحدي حتى النهاية، لأن مخاطر عدم وجود حكومة أو تفككها في الوضع الحالي، سيقود إلى الأسوء، وسيكون التدهور الاقتصادي أكبر بكثير".
ونوه بأنه "لم يتضح حتى الآن ما هو المسار الذي سيسلكه المبعوث الأممي القادم، لكننا سننصحه كما نصحنا من قبله، بأن سياسة الاسترضاء مع الحوثيين غير مجدية، وأنه المهم أن يضغط المجتمع الدولي مع المبعوث الأممي على الجميع لكي يقرر اليمنيون ما الذي يريدونه على طاولة واحدة"
فديو المقابلة :
https://youtu.be/gUyR923nRq8