
في مفاجأة لم تكن تتوقعها ومشهد مؤثر، انسكبت فيه الدموع في لحظات فارقة، التقت فنانة يمنية أوكرانية شهيرة والدها اليمني لأول مرة منذ أن كانت رضيعة.
هذه الفنانة هي "سوزانا" أوكرانية الجنسية ويمنية الأصل، ووالدها من مدينة زنجبار بمحافظة أبين.
كان والدها طالبا في اوكرانيا وتزوج هنالك فتاة أحبها واحبته، وأنجبا ابنتهما "سوزانا" التي أصبحت الآن فنانة شهيرة.
عاد والد "سوزانا" إلى اليمن وهي صغيرة على أمل أن تخدمه الظروف ويرتب وضعه لكي يسافر مرة أخرى إلى اوكرانيا ويحضر معه أسرته.
وجاءت الظروف ضد عبدالله إذ لم يجد عملاً حسب تخصصه ودراسته الجامعية، وبعد سنوات توظف معلم في أحدى القرى النائية بمحافظة أبين.
بعدها دخلت اليمن في حالة فوضى ثم حروب طاحنة، وهنا انقطعت اخباره تماما عن زوجته وابنته..
كبرت ابنته وأصبحت فنانة عالمية يطوف اسمها سماء العالم إلى أن استضافتها قناة اوكرانيا التلفزيونية، في ذكرى ميلادها قبل عدة سنوات، بعدما رتبت إدارة القناة احداث مفاجئة للفنانه سوزانا، حيث تواصلت مع القنصلية في العاصمة المؤقتة عدن لمعرفة مصير والد الفنانة.
القنصلية بدورها تواصلت مع عدة جهات في عدن وأبين فأكدت لها أن والد سوزانا حيا يرزق، وموجود في مدينة زنجبار، وهنا عملوا له كل الترتيبات للسفر إلى اوكرانيا.
وفور وصوله جهزوا له ولابنته حفل في موقع معين بستديو القناة، واحضروه. وعندها سألت المذيعة الفنانة عن أجمل وأهم ما تتمنيه في هذه المناسبة (ذكرى ميلادها) فأجابت اتمنى اشوف ابي..
وما هي إلا لحظات حتى كانت المفاجأة، بخروج والدها من وسط الحضور في الحفل الذي جهز للاحتفال بعيد ميلاد "سوزانا" وبمناسبة لقائها به، وتقدم نحوها.
عرفت الفنانة من المذيعة أن من يتقدم نحوها هو والدها، فانهارت من شدة بكاء الفرح، وتبادلت الاحضان هي ووالدتها التي كانت حاضرة في اللقاء التلفزيوني، مع والدها وسط بكائهم ودموعهم من شدة فرح لقائهم بعد فراق طويل.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر