أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أنه لن تكون هناك تسوية في اليمن، خارج التضحيات التي قُدمت وخارج الثوابت التي تؤسس للدولة والمواطنة المتساوية، وان أي وصفات لتسويات خارج هذا الإطار لن تكون مقبولة.  

وقال أن الحوثي يلقي بالمغرر بهم إلى التهلكة في جبهات القتال بمحافظة مأرب تنفيذا لأوامر إيرانية، وان المعركة في مأرب هي معركة كل اليمنيين، وصمودها أولوية، والحكومة تعول على الجيش والقبائل وتدعم بشكل كبير كل الإسناد لهذه المعركة.  

وأضاف رئيس الوزراء في لقاء خاص مع قناة الغد المشرق، بثته مساء أمس الاثنين، ان الحكومة تتعاطي بإيجابية مع كل الجهود الرامية لاحلال السلام، وتدعم جهود المبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن، لكن الإشكالية في الحوثيين، نحن لا نتعامل مع قوة سياسية بل قوة متطرفة عنصرية تمارس الإرهاب.  

وفيما يتعلق بمشكلة الكهرباء، أوضح الدكتور معين عبدالملك أنها نتيجة لعدد من الأخطاء المتراكمة منذ سنوات، وتحولت إلى ثقب أسود، وأن الأرقام التي أنفقت فيها مهولة وكان من الممكن أن توجَه بشكل أفضل. مردفاً بأن منحة المشتقات النفطية المقدمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ستنقذ الوضع بشكل كبير، وتمثل فرصة للقيام بإصلاحات حقيقية في قطاع الكهرباء.  

وكشف دولة رئيس الوزراء، أن هناك حشد للمساعدات الدولية عبر منظمات الأمم المتحدة، مبدياً تطلعه لدعم مباشر من المانحين للحكومة والاقتصاد الوطني، لأن هذا سيكون له الأثر الأكبر على المواطنين البسطاء،كما كان عليه الحال بالنسبة لدعم الأشقاء بالمملكة العربية السعودية عبر الوديعة للبنك المركزي اليمني.  

ولفت معين عبدالملك إلى أن ما يقام الآن في العاصمة المؤقتة عدن، من شبكات مشاريع هو مشروع استراتيجي ل 30 أو 40 سنة قادمة، كان مخططاً له في نهاية التسعينات والدولة مستقرة. مشيراً إلى أن أقامت مشاريع بهذا الحجم في الوقت الراهن، بتمويل من الدولة ونحن في حالة حرب يعتبر إنجازاً كبيراً.