الرئيسية - محليات - تعسفات "الحوثي" تدفع تجار صنعاء إلى ثورة غضب لـ"أول مرة" والمليشيا تستنفر لاحتواء الأزمة
تعسفات "الحوثي" تدفع تجار صنعاء إلى ثورة غضب لـ"أول مرة" والمليشيا تستنفر لاحتواء الأزمة
الساعة 02:39 مساءاً (المنارة نت .متابعات )
يعيش "القطاع الخاص" في العاصمة صنعاء أسوأ أيامه، مع التهديدات الحوثية وتكثيف المليشيا للجبايات، حيث استغلت شهر رمضان المبارك وفي أول أيامه لتفرغ "فريضة" الزكاة" من معناها، لتصل إلى ما يهدد فئات التجار، بمختلف قطاعاتهم، بتجارتهم ورأس مالهم.   الـ 8 الأيام الأولى من الشهر الفضيل أظهرت نقمة المليشيا من خلال النهب والسلب، لما هو في يد الغير، كسلوك إمامي، حيث بدا القطاع الخاص ضحية هذا العام، على الرغم من أنه ظل طيلة سنوات الانقلاب، يمارس عمله مع أن الكثير نقلوا أعمالهم إلى محافظات محررة، والبعض إلى خارج البلاد، إلا أن المليشيا أثبتت بأن ما يهمها هو أن تمتص أكبر قدر من أموال التجار، صغرت تجارتهم أم كبرت وعبر الهيئة التي ألغت بموجبها "الواجبات الزكوية" لتنشئ هيئة الزكاة، والتي ترتبط مباشرة بزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.   تعسفات المليشيا رصدها "العاصمة أونلاين" كما استمع إلى عدد من التجار، الذين أشاروا إلى أنهم تعرضوا للمداهمات من قبل مسلحي الحوثي، وعناصرهم التي أغلقت محلاتهم ومولاتهم التجارية، في سابقة لم يعهدوها من قبل.   وأضافوا أن التعسفات بدأت من أول أيام رمضان، وكأن المليشيا تنتظره لتبدأ حملتها الجديدة، والتي تريد منها امتصاص أكبر قدر من الأموال وباسم الزكاة، هذه المرة، مشيرين إلى أن الكثير من التجار قد دفعوا ما عليهم من الزكاة، إلى الواجبات الزكوية، وإلى ما تسمى هيئة الزكاة، إلا أن الأمر، هو جباية وتهديد التجار في موسم يعتبر مهما لهم في العام، وهو شهر رمضان، وخصوصا قطاع الملابس والمواد الأخرى المتصلة باحتياجات رمضان وعيد الفطر.   وأكدت أن ما تسمى هيئة الزكاة، هي من تنفذ المداهمات على المحلات والشركات وكبار التجارب من الموردين وغيرهم، وأنها عملت على محاولة نهب الـ "سيرفرات" وذلك للاطلاع ومعرفة كل حركة العمل التجاري لها، في تعسف غير معهود، ولا يكون إلا من مليشيا تنتهج البلطجة والإرهاب في كل عملها.   وقال موظفون في شركات تجارية لـ "العاصمة أونلاين" إن من إجراءات المليشيا وابتزازها ونهبها للأموال دون وجه حق، بأن المحل التجاري الذي تكون زكاته "4" ملايين، تطالب بدفع الضعف أي "8" ملايين ريال.   وأضافوا أن المداهمات التي تمت في شارع واحد هو شارع "صخر" تسببت" بإغلاق التجار لمحلاتهم، حيث داهمت عناصر المليشيا المدججة بمختلف أنواع الأسلحة، كل المحلات والمراكز التجارية، كما تم اختطاف 3 تجار، وعاملين، وإيداعهم السجن، دون أي مسوغ.    وأضاف أن ملاك المحلات تضامنوا ورفضوا فتح محلاتهم، حتى يتم معالجة الأمر، وأن هذا الإجراء من قبل التجار وجد تجاوبا كبيرا من الغرفة التجارية التي استجابت وأعلنت نيتها عقد مؤتمر صحفي لتدارس الوضع.   المؤتمر الذي كانت دعت إليه الغرفة التجارية والصناعية بالعاصمة، لإيقاف ما يسميه التجار ببلطجة هيئة زكاة الحوثيين، وأنه سيوضح ماذا يحدث للقطاع الخاص في صنعاء، والمحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا المدعومة من إيران.   وقال مصدر خاص إن المؤتمر الصحفي الذي دعت إليه الغرفة التجارية، وجد استجابة هو الآخر من كثير من تجار العاصمة، حيث حضره أكثر من 300 تاجر، أجبر المليشيا على التواصل مع قيادة الغرفة.   وأوضح المصدر أن الحاضرين من التجار عبروا عن غضبهم، وأنهم سيواصلون كل الإجراءات المكفولة، لإيقاف تعسف المليشيا، وهو ما دفع بمكتب زعيم المليشيا نفسه التواصل مع عدد من قيادات الغرفة التجارية لتفادي غضب التجار.   وأشار إلى أن اتصالات أخرى وردت من المدعو المشاط وغيره من قيادات المليشيا في صنعاء، التي أبدت استعدادها لترتيب لقاء يجمعها مع ما تسميها المليشيا بالرئاسة وهيئة الزكاة والمخابرات لاحتواء التصعيد، حيث أعلنت الغرفة في بيان لها تهديدها بالإضراب الشامل في كل المحافظات.   وتتخوف المليشيا الحوثية من ثورة القطاع الخاص، خصوصا أن الاستجابة كانت واسعة لما دعت إليه الغرفة التجارية، من كل القطاعات بما فيها الاتصالات والكمبيوترات، والأدوية، والمواد الصحية، إضافة إلى موردي ومصنعي المواد الغذائية، بطريقة من الاحتجاج غير مسبوقة منذ انقلاب مليشيا الحوثي وسيطرتها على العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات اليمنية.
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر