تكبدت مليشيات الحوثي الإرهابية اثر تواصل المعارك العنيفة غربي مأرب، امس الأثنين، عشرات القتلى والجرحى وخسائر كبيرة في العتاد والآليات بنيران الجيش الوطني وغارات التحالف العربي في جبهات المخدرة والكسارة وصرواح.   وبحسب موقع الجيش "سبتمبر نت"، استهدفتمقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بعدة غارات، تعزيزات قتالية كانت في طريقها لمواقع مليشيات الحوثي بجبهتي صرواح والمخدرة ودمرتها بالكامل.   في السياق، دكت مدفعية الجيش الوطني، مواقع متفرقة وتجمعات بشرية لعناصر المليشيات في جبهة صرواح، تكبدت فيها المليشيات خسائر بشرية ومادية كبيرة.   وقالت مصادر عسكرية إن أبطال الجيش كسروا هجوماً جديداً للمليشيات في مختلف المواقع، وأخرجوا جحافلها المندفعين عن الجاهزية ليسقطوا بين قتلى وجرحى وأسرى، وهو مايضاعف كلفة فاتورة الخسائر التي تتجشمها الجماعة منذ بدء التصعيد الأخير قبل نحو أسبوع.   وأوضحت المصادر إن المليشيات خسرت في اندفاعتها الأخيرة، كل ماعملت على الإعداد له طيلة عام كامل من الحشد والتجييش والدورات الطائفية للمغرر بهم.   وتتزامن المعارك مع استمرار تدفق أعداد غير محدودة من القتلى والجرحى الحوثيين الى مشافي العاصمة صنعاء، بينما يتم ترحيل العشرات بصورة يومية من ثلاجات الموتي الى الصناديق الخضراء التي توزع بكثافة على أحياء صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات. وفي هذا الصدد، أكد متحدث تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية العميد الركن تركي المالكي ، إن نحو 700 من مليشيات الحوثي الإرهابية لقوا حتفهم خلال خمسة أيام جراء تصعيد الجماعة الأخير في جبهات مأرب.   وجدد المالكي في مقابلة على قناة "العربية"، أن التحالف يساند الجيش اليمني بالعمليات الجوية وبالمدفعية، مشيراً الى أن المليشيات الحوثية لم تتمكن من تحقيق أي تقدم، وانكسرت كل محاولاتها، وسحق الجيش كل من استقدمتهم لجبهات القتال.   وتتواصل منذ عدة أيام، مواجهات عنيفة في جبهات مأرب الشمالية والغربية في جبهات المخدرة وصرواح والعلم، في وقت تواصل فيه قوات الجيش تلقين المليشيا الحوثية المتمردة خسائر فادحة في عتادها القتالي والأرواح.   وحول الهجمات الإرهابية التي تشنها مليشيات الحوثي على الأعيان المدنية، أوضح العميد المالكي، أن أفعال الميليشيات الحوثية "تنمّ عن عدم فهم سياسي أو قانوني لتبعات الهجمات الإرهابية التي تتبناها ضد الأعيان المدنية، وآخرها الهجوم على مطار أبها الدولي جنوب السعودية".   وأشار الى المليشيات الحوثية رهنت قرارها لطهران، وباتت جزء من لعبة سياسية إيرانية، وأفعالهم تدل على أنهم يخوضون حرباً بالوكالة عن النظام الايراني.   وشدد المالكي على أن الهجمات لم تسفر عن خسائر في المدنيين، وأوضح أن الهجمات لو سجلت خسائر في المدنيين "فسنضرب بيد من حديد، والميليشيات تعي ذلك جيداً، والتعامل معهم في الميدان".   وأوضح أن التحالف تعامل حتى الآن مع أكثر من 345 صاروخاً باليستياً وأكثر من 515 طائرة من دون طيار، فضلاً عن رصد وتدمير 62 زورقاً سريعاً مفخخاً، و204 ألغام بحرية، وذكّر بأنها دعم إيراني للحوثيين لإطالة أمد الحرب وليست صناعة حوثية كما تدّعي الميليشيات.   وأكد المالكي أن "قادة الميليشيات الحوثية الإرهابية ما زالوا في قوائم الإرهاب الأميركية وأيضاً في قائمة مجلس الأمن لمعرقلي الحل السياسي في اليمن".