أصدرت المليشيا الحوثية، عبر وزارة الصحة التابعة لها تعميماً، لجميع المرافق الصحية في العاصمة صنعاء، بمنع استخدام ما يعرف في الصحة الإنجابية، بقلاب المشورة (اللولب) في تنظيم الأسرة.   تأتي الوثيقة ضمن إجراءات مشددة من قبلها في تنظيم الأسرة وتقليل الولادات بذريعة أنها تخالف التقاليد والهوية الإيمانية.   وأكد التعميم عزم المليشيا الحوثية الإرهابية إعداد ما تسميه "دليلا" يتماشى مع "التوجهات والسياسات الملائمة لعاداتنا وتقاليدنا وهويتنا الإيمانية".   وفي وثيقة أخرى، عممت المليشيا ضرورة وجود بطاقة الزوجين العائلية لصرف أية وسائل تنظيم للأسرة، إضافة إلى تواجد الزوج أثناء صرف الوسيلة المحددة، أو توثيق خطي منه كما بينت الوثيقة.   وعلقت الحقوقية هدى الصراري عن التعميمين الحوثيين الجديدين، وذلك بمنع استخدام وتداول وسائل تنظيم الأسرة إلا وفق أوراق ثبوتية، بأنهما يدلان على مستوى التفكير الرجعي والقمعي باستخدام السلطة المقيدة والديكتاتورية في مناطق سيطرتها حتى للمسائل الطبية.   وأضافت في تغريدة لها على حسابها في "تويتر" "لولا التخلف العقلي والفكري لهذه الجماعة التي لا تعلم ان هذه الأدوية تستخدم لأغراض علاجية غير الحمل".   وتأتي إجراءات المليشيا الحوثية ضمن ما تعتقده الجماعات المتشددة، بأن هذه الوسائل هي ضمن نظرية المؤامرة من قبل "الغرب" لتقليل أعداد المسلمين والإضرار بهم.