الرئيسية - محليات - رئيس الوزراء : نعول على حرص جميع الأطراف لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض والعمل يداً بيد تحت مظلة الشرعية
رئيس الوزراء : نعول على حرص جميع الأطراف لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض والعمل يداً بيد تحت مظلة الشرعية
الساعة 02:29 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
أوضح رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بأنه "منذ عام تقريبا مررنا بأزمات متتالية على المستوى الاقتصادي والسياسي والعسكري، وكثير من الإنجازات التي حققناها في العامين 2018 و2019 تجمدت أو تراجعت، فعلى المستوى الاقتصادي وبعد أن استطعنا ضبط سعر العملة وفرض سياسات مالية واقتصادية ساهمت بتقليص التضخم حتى نهاية 2019، شهدنا خلال العام الحالي ارتفاعا في مستوى التضخم وانخفاضا في سعر العملة، ما انعكس على معيشة المواطنين وعلى الوضع الإنساني إجمالاً" .

وأضاف في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية، "وعلى المستوى السياسي شهدنا انسدادا في أفق الحل السياسي والانتقال إلى مربع الصراع العسكري في المناطق المحررة، وعلى المستوى العسكري استغلت مليشيا الحوثي الانقلابية الصراع القائم داخل معسكر الشرعية وشنت هجمات همجية باتجاه مدينة مأرب، أحبطها صمود الجيش الوطني في الجبهات وأنصار مشروع الدولة والجمهورية من مقاومة قبلية وشعبية وبإسناد صادق وأخوي من التحالف بقيادة المملكة، وهذه الأزمات كلها كانت تداعيات تعطل عمل الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن منذ أغسطس 2019، والتأخير الذي طرأ على تنفيذ اتفاق الرياض، والتفاؤل القائم هو بما توصلت إليه القوى السياسية أخيراً في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بدعم ومتابعة حثيثة من الرئيس عبدربه منصور هادي، وبرعاية من الأشقاء في المملكة، وما تلاه من خطوات عملية في تنفيذ الاتفاق بتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، والجهود الحالية لتشكيل حكومة الكفاءات السياسية، وكذا جهود تنفيذ الشق الأمني والعسكري من الاتفاق، ومع ذلك فهو تفاؤل حذر، ونعول على حكمة وحرص جميع الأطراف لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، والتسامي فوق المصالح الآنية، والعمل يداً بيد تحت مظلة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي لتوحيد الجهود في مشروعنا الوطني لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وتوفير الخدمات والعيش الكريم للمواطن والتخفيف من معاناته، وينبغي أن يستمر هذا الحرص والروح الوطنية التي سادت الفترة الماضية لدعم الحكومة في عملها على الأرض، فالتحديات كبيرة ومعقدة".

وأكد الدكتور معين عبدالملك أن العلاقة مع التحالف الذي تقوده المملكة هي علاقة مصير مشترك وأمن قومي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة أمام مخططات إيران لإشعال المنطقة طائفياً، وتمددها للسيطرة السياسية والعسكرية على الدول العربية. مبيناً أن العلاقات الأخوية والمصالح المشتركة استدعت قدراً كبيراً من التنسيق على مختلف المستويات، مشدداً على أن شواهد الدعم والتنسيق بين الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة كثيرة، ولا أدل عليها من الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة لجمع مختلف الأطراف في اتفاق الرياض.

 وثمن رئيس الوزراء ، التزام المملكة بدعم الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، ودعم جهود استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وتأكيدها لهذا الموقف أمام من يشكك بسياسات التحالف، واصفاً المملكة مصدر اعتزاز للحكومة والشعب اليمني، فهذه المواقف صادقة وملموسة على أرض الواقع في سياسات وممارسات مختلف الأجهزة في المملكة تجاه اليمن. وقال الدكتور معين عبدالملك إن تدخلات سافرة في الشأن اليمني لا تزال مكشوفة ومفضوحة من بينها إيران ومشروعها الهدام الذي تسعى لتنفيذه عبر أدواتها في المنطقة ومنها مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، وقطر التي خرجت عن الصف العربي، واختطت لها مساراً ضمن مشاريع هدامة، تستهدف مشروع الدولة في اليمن وجهود التحالف، ودعمها السياسي والمالي والإعلامي لمليشيا الحوثي الانقلابية.

وحول تفاؤله ونظرته الى المستقبل، قال رئيس الوزراء "الحكومة الحالية وجميع أعضائها عملوا خلال الفترة الماضية في ظروف صعبة ومعقدة، واستطاعت بشكل عام الحفاظ على تماسك النظام السياسي في البلد والقيام على الأقل بالحد الأدنى من أعمال الدولة، وبعد الشروع في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض وتكليفي بتشكيل الحكومة الجديدة، أضحت الحكومة الحالية حكومة لتصريف أعمال وعليها بطبيعة الحال قيود دستورية في عملها، لكن ما زالت روح المسؤولية عالية، واجتماعات مجلس الوزراء تعقد من وقت إلى آخر، كما أن اجتماعات اللجان المتخصصة كاللجنة العليا للطوارئ منتظمة، لكن لا مجال لمواجهة التحديات القائمة سوى بتشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن، حكومة تكون فوق الخلافات السياسية.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر