امعنت ميليشيا الحوثي في استخدام كل اساليب القمع والعنف في مناطق سيطرتها غير ابهة بالقيم الدينية والمجتمعية والانسانية ، حيث توفي أحد جنود القوات الحكومية متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له في معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، في محافظة عمران (شمالي اليمن). مصادر مقربة من أسرة الجندي “أسامة أحمد عافية”، أحد أفراد اللواء 310، أكدت أنه توفي في سجون مليشيا الحوثي بعد تعذيب لأكثر من تسعة أشهر. وأوضحت أنه تم أسر الجندي في فرضة نهم مطلع العام الجاري، وتعرض للتعذيب النفسي والصحي مما أدى إلى إصابته بفشل كلوي قبل أن يفارق الحياة امس الأربعاء. وبحسب المصادر، تم التواصل مع مليشيا الحوثي عبر احدى الوساطات بهدف إجراء عملية تبادل لإنقاذ حياة أسامة، إلا أن المليشيا طلبت نصف مليون ريال مقابل العلاج – حد زعمها. أسرة الجندي الأسير وافقت على الاشتراطات الحوثية وسارعت الثلاثاء الماضي بارسال مبلغ 250 الف ريال، وقبل ارسالها بقية المبلغ صباح امس الأربعاء، تلقى والد “أسامه” اتصالا من عنصر حوثي ابلغه بأن “نجله” قد فارق الحياة. وبالرغم من وفاة الأسير “أسامة” إلا أن مليشيا الحوثي استمرت برفع سقف اشتراطاتها، حيث رفضت تسليم جثته، ما لم يكن هناك عملية تبادل للجثث. وتوقعت المصادر أن الأسير كان قد فارق الحياة في وقت سابق وأن طلب المليشيا تسديد قيمة العلاج والادوية كان ابتزازا مضافا لابتزازات المليشيا، وما إن تم قبض أول دفعة من المبلغ إلا سارعت المليشيا بالاعتراف بالوفاة.