أقدمت مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران خلال اليومين الماضيين، على إغلاق نحو 25 محطة وقود في صنعاء على خلفية بيع المشتقات للمواطنين في ظل الأزمة.   وقالت مصادر مطلعة لـ"العاصمة أونلاين" إن مليشيات الحوثي شنت حملة بعدة أطقم مسلحة على محطات الوقود في عدد من أحياء العاصمة صنعاء وأغلقت على اثرها نحو 25 محطة بذريعة "مخالفات".   وقال مواطنون إن المحطات المستهدفة كسرت احتكار المليشيات للبنزين في السوق السوداء وقامت ببيعه للمواطنين في ظل الأزمة المتواصلة.   وتمنع مليشيات الحوثي منذ عدة اشهر بيع البنزين في المحطات الرسمية، بينما تنشط السوق السوداء التابعة لقيادات نافذة في الجماعة بأسعار جنونية حيث يصل سعر غالون البنزين 17 ألف ريال لكمية 20 لتر.   وتتواصل أزمة وقود افتعلتها مليشيات الحوثي في صنعاء منذ يونيو الماضي، بحجة منع التحالف العربي الذي تقوده السعودية والحكومة الشرعية دخول سفن نفطية عبر ميناء الحديدة.   ومطلع سبتمبر الجاري، كشف المجلس الاقتصادي التابع للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إن واردات اليمن من الوقود خلال العام الجاري تكفي احتياجات اليمنيين حتى نهاية شهر أكتوبر 2020 دون وقوع أي أزمات.   وقال في تقريره إن"أي أزمات حالية هي مفتعلة لتعزيز السوق السوداء من قبل الحوثيين"، موضحاً أن واردات اليمن من الوقود مقارنة بالفترة المقابلة لها من العام السابق 2019 بحوالي 13%، بإجمالي 3,260,443 طن، كان نصيب المناطق الخاضعة للميليشيا الحوثية حوالي 53% بكمية قدرها 1,742,991 طن.   وأشار إلى أنه تم دخول الواردات من الوقود إلى مناطق خضوع الميليشيا الحوثية عن طريق ميناء الحديدة بنسبة قدرها 73% من تلك الكمية وعن طريق الطرق البرية بنسبة قدرها 27%، مشيراً الى أن تعزيز الحوثيين للسوق السوداء في تجارة الوقود أدت إلى ارتفاع قيمة الوقود في تلك المناطق بنسبة تزيد عن 150% عن السعر الطبيعي.