أكد مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة مأرب المهندس سيف الولص أن كميات المياه التي وصلت إلى سد مأرب التاريخي حتى الآن تبشر بموسم وفير على المزارعين هذا العام، وستشكل رافدا كبيرا للقطاع الزراعي في المحافظة التي تمثل واحدة من السلال الغذائية التي تمد اليمن ودول الجوار بالعديد من المحاصيل الزراعية ذات الجودة العالية. وقال في تصريح لموقع المحافظة الرسمي “إن المياه الواصلة إلى بحيرة سد مأرب بفضل الأمطار التي شهدتها اليمن مبكرا في العام الحالي تشكل ما يقرب من 43 في المئة من سعة البحيرة القصوى والبالغة 660 مليون متر مكعب، وتبلغ كمية المياه التي وصلت السد حتى الآن 285 مليون متر مكعب، وهو مايشكل نسبة 71% من سعة السد قبل الوصول إلى المفيض والمقدرة بـ400 مليون متر مكعب”. وأوضح أن المكتب قام بفتح بوابة السد سابقا ورفع مؤخرا كميات المياه الخارجة من بوابة السد عبر قنوات التصريف وفق برنامج الري المعد من مكتب الزراعة استعدادا للموسم الزراعي، داعيا المزارعين إلى الاستفادة القصوى من مياه السد لتغطية أكبر قدر ممكن من المساحات الزراعية التي تمر عليها قنوات السد، والتعاون مع الجهات المختصة لتنظيف القنوات. وأشار المهندس الولص إلى النفع الكبير الذي ستعود به مياه بحيرة سد مأرب على المياه الجوفية في المحافظة، والتي تشكل العمود الرئيسي لتزويد سكان مأرب والمزارعين بالمياه، مبينا أن مكتب الزراعة يحرص من خلال المياه التي تصب عبر القنوات إلى تغذية المياه الجوفية عبر السدود التحويلية التي تشكل رافدا مهما لمخزون المحافظة المائي، في ظل المناخ الشبه الصحراوي لمحافظة مأرب.