شنت مليشيات الحوثي الانقلابية منذ أمس الاول الاثنين، حملة واسعة لإغلاق عشرات العيادات والصيدليات في العاصمة صنعاء لمنعها من تقديم خدمات لمرضى يعانون من أعراض فيروس كورونا المستجد. وأفادت مصادر طبية بحسب موقع ـ"العاصمة أونلاين" إن مليشيات الحوثي قامت بإغلاق 27 عيادة وصيدلية في مديرية معين بالعاصمة صنعاء وتواصل حملة لإغلاق العيادات والصيدليات في أغلب مناطق العاصمة صنعاء. وتتذرع المليشيات الحوثي لإغلاق العيادات والصيدليات في صنعاء باستقبالها لحالات تشكو من أعراض فيروس كورونا، فيما هي كانت خصصت أماكن للعزل الصحي وليس من اختصاص هذه العيادات استقبال الحالات. لكن الطبيب (ن.ع) مالك مجموعة عيادات في صنعاء تعرضت للإغلاق من قبل المليشيا، يؤكد في حديثه لـ"العاصمة أونلاين" إن حملة المليشيات الحوثية جاءت بعد ملاحظة اقبال كبير من المواطنين المصابين بأعراض مطابقة لأعراض فيروس كورونا على العيادات لتلقي العناية الطبية بعد إغلاق المستشفيات ومراكز العزل في وجوههم. وقال الطبيب إن أغلب المرضى يلجؤون للعيادات الخاصة بدلاً من أن يواجه الموت في منزله ويتوجه الى المستشفيات ومراكز العزل التابعة للمليشيات التي بدورها ترفض استقبال اي حالة تحمل اشتباه بالفيروس أو حتى من يشكو من الانفلونزا العادية. وأوضح إنه رغم شحة الأدوية في العيادات الخاصة وتدني قدرتها على تقديم رعاية صحية كافية، إلا أنها نجحت في تقديم خدمات رعاية للمرضى في الظرف الصعب وفي ظل تفشي الوباء، محذراً من إن حملة الإغلاق التي تستهدف العيادات والصيدليات تستهدف آخر مالدى الناس من خدمات صحية ورعاية للمرضى. وتشهد العاصمة صنعاء اتساع في رقعة تفشي كورونا وتزايد حالات الوفيات لدرجة ازدحام وإغلاق مقابر بعد امتلاءها، وسط تدهور مستمر في النظام الصحي وتستر المليشيات على انتشار الوباء بعد احجامها عن إعلان أرقام واضحة للمصابين والوفيات.