كشفت صحيفة "الوطن" السعودية عن تصاعد الخلاف بين مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، ومنظمات الأمم المتحدة الإغاثية الإنسانية. وأكدت أن هذه القضية حظيت بنقاش وافر في اجتماع وزير الخارجية الأمريكي والأمين العام للأمم المتحدة أخيرا في نيويورك. وحذرت الصحيفة، في تقرير نشرته الثلاثاء، من أن المليشيات الحوثية تصر على سرقة المساعدات الأممية، ووضع العراقيل أمام وصولها إلى مستحقيها، مشيرة إلى أن إصرار المليشيات على تحويل المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي إلى مساعدات نقدية هدفه سرقة أكبر قدر ممكن منها. على صعيد آخر صعدت مليشيا الحوثي حملاتها ضد التجار والباعة في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها؛ لإجبارهم على دفع إتاوات جديدة دعما لما يسمى المجهود الحربي. وأشارت المصادر إلى أنه بالتزامن مع المعارك العسكرية التي تشهدها جبهات الجوف عاودت المليشيا مداهمتها عددا من المحال التجارية في عدة شوارع وأسواق بصنعاء، أبرزها "التحرير، والحصبة، والسنينة، وهائل، والرقاص، وباب اليمن" وألزمت أصحابها بدفع مبالغ تبدأ بثلاثة آلاف وحتى 50 ألف ريال. ولفتت المصادر إلى أن المسلحين الحوثيين نفذوا حملات ابتزاز ومداهمة تحت قوة السلاح والتهديد، وقاموا بتحديد المبالغ بحسب حجم وكمية البضائع التي يمتلكها كل محل تجاري، فيما يقوم المشرفون الحوثيون بابتزاز أصحاب المحال التجارية وتجميع إيرادات بعدة مبررات.