استنكر المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث، امس الجمعة، بشدة التصعيد العسكري الأخير الذي تشنه مليشيات الحوثي المدعومة من ايران على محافظة الجوف شمال اليمن، واصفاً ذلك بالعمل "المتهور". ودعا غريفيث في بيان صادر عن مكتبه بعمان، الى وقف كل أنشطة التصعيد العسكري في الجوف ومأرب ونهم، مشيراً الى أن هذا التصعيد يقوض فرص السلام. ويأتي هذا في وقت، تواصل مليشيات الحوثي منذ شهر شن هجمات عنيفة ومركزة على جبهات محافظة الجوف دون إحراز أي تقدم ميداني، بالإضافة الى تكبد الجماعة خسائر مهولة في الأرواح والعتاد على أيدي قوات الجيش الوطني بإسناد رجال القبائل والتحالف العربي. وقال بيان المبعوث الأممي: "إن الموجة الأخيرة من التصعيد مثيرة للإحباط والفزع الشديدين، وأشعر بالانزعاج بشكل خاص من الموقف العسكري المتهور الذي يتعارض مع رغبة الأطراف المعلنة في التوصل لحل سياسي". كما شدد على أن الطرف المسؤول عن التصعيد يتحمل مسؤولية العواقب الإنسانية الوخيمة، مؤكداً أنه لا بديل عن تسوية سياسية الوصول إليها عن طريق التفاوض. وأضاف غريفيث: "إن الثمن الذي يدفعه اليمنيون في هذه الحرب باهظ للغاية، يستحق اليمنيون ما هو أفضل من الحياة في ظل حرب لا تنتهي، وعلى قادتهم أن ينصاعوا لرغبة اليمنيين في السلام فورًا". وتمكنت قوات الجيش الوطني خلال الأيام القليلة الماضية، من كسر أعنف هجوم حوثي على جبهات غربي الجوف وتحويله الى هجوم معاكس ألحقت على اثره بأوساط المليشيا الحوثية المئات من القتلى والجرحى وتدمير معدات وآليات.