أقدم مسلحان يتبعان نقطة المدعو ابو احمد السامعي ، مساء الخميس المنصرم، على التقطع لأحد أقارب الشيخ سلطان السامعي نائب رئيس ما يسمى المجلس السياسي،  في منطقة الشعب وادي الحسين واقتادوه مع سيارته إلى منطقة ( فوفلة ) التابعة إداريا لمديرية سامع محافظة تعز .

شهود عيان أكدوا أن المدعوان (فتح علي عبد الواسع ) المكنى ( أبو علي ) وزميله ( ريان وليد عبد الرب هائل ) يتبعان نقطة ( أبو أحمد السامعي ) اقدما على جريمة التقطع لقريب نائب رئيس المجلس السياسي ، محمد عبد الواحد حزام ، في واقعة غير مسبوقة وغير متوقعة خاصة والحادثة وقعت في عقر دار الشيخ سلطان السامعي وفي مديريته ومن قبل متقطعين يتبعون جماعة الحوثي  وتزامنا مع التغيرات التي تشهدها محافظة تعز أو المديريات الواقعة تحت نفوذ سلطة الحوثي ..

المصادر أكدت أن الحادثة ربما حملت رسائل عدة أبرزها واهمها تلك التي وجهت بطريقة مباشرة للقيادي في جماعة الحوثي سلطان السامعي الذي يخوض معارك شبه يومية مع بعض المتنفذين من الحوثة والمتحوثين ممن يمارسون تجاوزات ومخالفات بصورة مستمرة ويشيطنون كل من يعترض على سلوكهم ويتذرعون بمواجهة العدوان على كل من ينتقد تصرفاتهم فجاءت حادثة التقطع التي استهدفت شخصية قريبة جدا من السامعي بمثابة رسالة واضحة وصريحة ناهيكم أن الواقعة تزامنت مع حركة تنقلات لقيادات المحافظة أدت إلى إزاحة المشرف الأمني بالمحافظة منصور اللكومي الذي كان قد دخل في مواجهة مع المحافظ السابق أمين البحر الذي سبق له أن طلب من قيادة صنعاء إقالته مع المشرف اللكومي وهذا ما حدث وتم تعيين سليم مغلس محافظا ومشرفا للمحافظة .

الشيخ سلطان السامعي لم يصدر عنه راي أو موقف بل لم يتطرق للواقعة مطلقا لا هو ولا المقربين منه أو من مكتبه الإعلامي ، رغم أن واقعة الاختطاف دامت لساعات ولم يتم إطلاق سراح محمد عبد الواحد وسيارته من قبضة المنقطعين الا بعد تدخل قيادات كبيرة في مديرية سامع ومحافظة تعز .

الجدير ذكره أن حادثة التقطع تمت بدون اسباب أو مبررات وهذا ما دفع المراقبين إلى اعتبار الواقعة رسالة لسلطان السامعي نائب رئيس المجلس السياسي الاعلى والقيادي الحوثي المعروف . وقد حاولنا التواصل مع مكتبه لمعرفة المزيد من حقائق الواقعة ودوافعها ولكن للاسف لم نتمكن من الحصول على أي معلومة تفيدنا في هذا الجانب .

ويعتبر السامعي ثاني أكبر قيادي حوثي بعد مهدي المشاط، إلا أن المليشيات تستخف به وتوجه له إهانات بين الحين والآخر ولا تنفذ أوامره كونه لا ينتمي للسلالة الهاشمية العنصرية التي تنتمي لها قيادات جماعة الحوثي.