الرئيسية - محليات - منظمة دولية تنشر قصصاً مؤلمة من داخل سجن «الصالح» بتعز الذي يشبه رمز الطغيان (الباستيل)
منظمة دولية تنشر قصصاً مؤلمة من داخل سجن «الصالح» بتعز الذي يشبه رمز الطغيان (الباستيل)
الساعة 04:13 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
أصدرت منظمة دولية ، تقريراً حول التعذيب الذي يتلقاه السجناء في سجن "الصالح" بمحافظة تعز  . مشبهة ذلك السجن ، بسجن الباستيل في فرنسا ، الذي خصص للمعارضين السياسيين والمسجونين الدينيين ، وأصبح على مدار سنين رمزاً للطغيان والظلم وانطلقت منه الشرارة الأولى للثورة الفرنسية في 14 يوليو 1789.

 ونقلت منظمة سام ، في تقريرها الصادر أمس الاثنين، شهادات لقصص تنشر لأول مرة عن تعذيب يتعرض له سجناء مناوئون لمليشيا الحوثي التي تساندها إيران، في سجن مدينة الصالح الواقع في ضواحي مدينة تعز .

وقالت منظمة "سام" التي تتخذ من جنيف مقرًا لها إن فريقها بمدينة تعز وسط اليمن استمع لـ 27 من ضحايا سجن الصالح والشهود، إضافة إلى 3  وسطاء محايدين ممن سنحت لهم الفرصة لزيارة السجن في إطار البحث والتفاوض للإفراج عن المعتقلين وقابلوا محتجزين.

ويتكون سجن الصالح حسب المنظمة من 20 مبنى قسمه الحوثيون لـ خمسة فروع، الأول سجن الأمن القومي، والقسم الثاني السجن الوقائي، والثالث سجن الأمنيين، والرابع سجن العسكريين، والخامس سجن الأمن السياسي، وهي تسميات درج الحوثيون على إطلاقها أمام لجان التفاوض التي تسعى للإفراج عن المعتقلين فيه، لكن هناك أسماء أخرى يتداولها السجانون طائفية وحسب تصنيفات القيادات الحوثية المشرفة على السجن.

إلى جانب السجن الممتلئ بمناوئي الحوثي المختطفين، هناك مبان أخرى قريبة تسكن فيها قيادة الجماعة ومسلحون تابعون لها ويُستخدم جانب منه كمخازن للأسلحة والمعدات العسكرية، وتحيط به مساحات واسعة استخدمت لإطلاق القذائف والصواريخ باتجاه مدينة تعز.

وتطرق تقرير "سام" لأساليب التعذيب الجسدية المؤلمة والتعذيب النفسي، وذكر أن المعتقلين المفرج عنهم يصابون بالفزع بمجرد تداول أو ذكر اسم "سجن الصالح" أمامهم، بسبب ما لاقوه من معاملة قاسية، وقالت "سام" لقد أصبح سجن الصالح كابوساً في مدينة تعز التي اختار ابناؤها منذ عقود التعليم ونبذ العنصرية والسلاح قبل أن يحاصرها الحوثيون منذ مطلع 2015.

ووصفت "سام" سجن الصالح بأنه معتقل يسكنه الرعب وشبهت بشاعته بسجن تدمر في سوريا والباستيل في فرنسا.

ورصدت "سام" المعاملة غير الإنسانية التي يواجهها المعتقلون، مثل التجويع والمنع من النظافة والحرمان من التهوية والشمس.

وقالت "سام" إن الحوثيين يعتقلون ضحاياهم لعدة أغراض منها عقاب وإيلام الخصوم ثم التجنيد الإجباري، أو رهائن يفرجون عنهم مقابل مقاتلين محتجزين من عناصرهم، وأخيرًا الابتزاز المالي لأسر المعتقلين.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر