الرئيسية - شؤون دولية - «اليمين» الإيراني يهدد «تشخيص مصلحة النظام» بعواقب وخيمة إذا مرر معاهدات مكافحة الإرهاب
وصفها بـ «الخيانة للخميني»
«اليمين» الإيراني يهدد «تشخيص مصلحة النظام» بعواقب وخيمة إذا مرر معاهدات مكافحة الإرهاب
الساعة 05:00 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
كشف أعضاء في مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اليوم الأربعاء، عن تلقيهم رسائل تهديد في حال وافقوا على تمرير معاهدات مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال المعروفة بـ (FATF)    و (CFT) في ظل رفض تيار اليمين المتطرف التحاق طهران بهذه المعاهدات.

وقال عضو المجمع، غلام رضا مصباحي مقدم، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء ”ايسنا“ المحلية، إنه ”منذ مساء ليلة أمس وحتى اليوم تلقيت أنا وعدد آخر من أعضاء المجمع رسائل تهديد من معارضي معاهدات FATF“.

وأكد مجيد أنصاري وهو عضو آخر بالمجمع، أنه ”تلقى أكثر من رسالة مفادها عدم التصديق على تمرير معاهدات FATF، وأن محتوى الرسائل متشابه؛ ما يشير إلى أن مصدر إرسالها واحد“.

 بدوره كشف عضو المجمع محمد صدر عن محتوى رسائل التهديد التي تلقاها وأعضاء المجمع، وهي أن ”تمريرهم لهذه المعاهدات يعد خيانة للإمام الخميني مؤسس نظام الجمهورية الإسلامية ودماء الشهداء“.

وقال لوكالة أنباء ”خبر أونلاين“ المحلية، ”كان متن الرسالة يقول لا تصدقوا على هذه المعاهدات، فتصويتكم على هذه المعاهدات لهو خيانة لدماء الشهداء وعدم وفاء للإمام“، معتبرا أن ”من أرسل هذه التهديدات لا يعلم شيئا عن المعاهدات التي يتحدثون عنها“.

وتابع صدر في معرض حديثه عن جلسة مرتقبة اليوم الأربعاء للمجمع لبحث تمرير معاهدات (FATF وCFT)، أنه ”بات يفصلنا عن العودة إلى القائمة السوداء لدول تمويل الإرهاب ما يقرب من 40 يوما ورغم هذا لم يتخذ المجمع قرارا فاصلا في الالتحاق بهذه المعاهدات“.

 من جهته اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، صادق لاريجاني، أن ”معاهدات مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأمور تمثل خطرا على الأمن القومي الإيراني واصفا تمريرها بأنه سيكون أسوأ من الاتفاق النووي“، وفق ما نقلت عنه وكالة ”فارس“ اليوم الأربعاء.

وتشهد إيران حالة من الجدل السياسي حول الانضمام لمعاهدات مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، إذ يرى فريق التيار المتشدد أن تصديق طهران على هذه المعاهدات سيقيد تحركات إيران الاقتصادية، بينما يرى فريق آخر من المسؤولين والبرلمانيين أن التأخر في الانضمام إلى المعاهدات الدولية، سيؤدي إلى إدراج البلاد على القائمة السوداء للدول الممولة له.

وكانت المجموعة الدولية (FATF) أمهلت إيران حتى فبراير/شباط من العام 2020 بضرورة التصديق على المعاهدات الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، وذلك في ظل ما تؤكده تقارير أمنية غربية من تورط النظام الإيراني في تمويل حركات وميليشيات مدرجة على قوائم الإرهاب، وأبرزها ميليشيات حزب الله اللبناني التي تتلقى دعمًا ماليا وأسلحة من طهران منذ سنوات.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر