مُنِيت الميليشيات الحوثية في صنعاء بخيبة أمل مالية  بسبب عدم تمكن الموظفين التابعين لها من تنفيذ مخططها لجبابة الإتاوات الضريبية الذي كانت وضعته، مطلع السنة، لتعزيز حجم الأموال التي تستغلها لمواصلة الحرب وإثراء قادتها.

وفي هذا السياق، بثت مصادر محلية  في صنعاء صورة لوثيقة رسمية صادرة عن مصلحة الضرائب التابعة للجماعة تضمنت استياء كبيراً من الموظفين التابعين لها في مختلف مناطق العاصمة نتيجة إخفاقهم في تنفيذ مخطط الجماعة.

وطالبت الوثيقة الحوثية موظفي الضرائب الخاضعين لها بسرعة استغلال ما تبقى من أيام السنة 2019 لتوريد المزيد من الأموال إلى خزانة الجماعة، كما هددت بأنها ستعاقب كل من يثبت فشله في الوصول إلى السقف المالي المحدد عليه.

واتهمت الوثيقة موظفي الجماعة بأنهم حققوا «نتائج متدنية ومتواضعة، في جميع أنواع الضرائب (مركزية- محلية)، في الإدارة العامة والفروع التابعة لها، وظهور مبالغ مرحّلة غير موردة للبنك، وعجز مرحل عن المخطط في الأشهر السابقة».

وتشير تقارير محلية في صنعاء إلى أن الجماعة الحوثية خصصت ميزانية بنحو تريليون ريال يمني هذه السنة (الدولار نحو 580 ريالا) للإنفاق على قياداتها وحروبها، متجاهلة رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها على الرغم من أن هذا المبلغ يوازي المبلغ الذي كانت أعلنته الحكومة الشرعية بداية السنة لدفع رواتب الموظفين والنفقات التشغيلية للمؤسسات.