مجلس الوزراء يستعرض الأولويات على ضوء اتفاق الرياض.
2019/12/06
الساعة 10:17 مساءاً
(المنارة نت / متابعات)
استعرض مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس المجلس الدكتور معين عبدالملك، وبحضور محافظي عدن وتعز وأبين ولحج والضالع، عدد من المواضيع والقضايا والمستجدات في ضوء الأولويات والمهام بموجب اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي برعاية أخوية من المملكة العربية السعودية الشقيقة.
واستهل مجلس الوزراء اجتماعه بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة ترحما على روح الشهيد البطل العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، الذي طالته أيادي الغدر والإجرام، في عملية اغتيال آثمة وجبانة.
وأشاد المجلس بالدور البطولي للشهيد الحمادي الذي كان له الشرف في إطلاق شرارة المقاومة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية وتشكيل أول نواة للجيش الوطني, حيث سطر بحنكة وشجاعة ملاحم بطولية في معركة استعادة الدولة والشرعية والدفاع عن الجمهورية حتى استشهاده.. مؤكدا ان الوطن خسر برحيله قائدا عسكريا محنكا وشخصية وطنية ظلت مخلصة ووفية لمبادئها، حتى اخر لحظة من حياته.
وناقش مجلس الوزراء ما أنجزته الحكومة من خطوات لتنفيذ اتفاق الرياض، والجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع وتفعيل عمل مؤسسات الدولة، وتصحيح الاختلالات القائمة، بما ينعكس ايجابا على حياة ومعيشة المواطنين في المحافظات المحررة.
وتدارس المجلس مهام وأولويات الحكومة في المرحلة القادمة على ضوء الاتفاق، بما في ذلك إعادة انتظام عمل مؤسسات الدولة بشكل كامل واستقرار الأوضاع ودفع المرتبات، وتنفيذ الترتيبات الامنية والعسكرية، المنصوص عليها، وبعْث الطمأنينة في نفوس الناس.. وتم التأكيد بهذا الخصوص على التزام الحكومة الكامل وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على تنفيذ ما يخصها من بنود في الاتفاق، وبما يؤدي إلى بدء مرحلة جديدة لاستكمال معركة اليمن الوجودية في انهاء الانقلاب الحوثي المدعوم ايرانيا.
وأشاد مجلس الوزراء بالدور الاخوي الصادق للمملكة العربية السعودية الشقيقة على دعمها المستمر لليمن وشعبها في مختلف المجالات، والمتسق مع مبادئ الأخوة والجوار والعلاقات التاريخية، وما بذلته من جهود للتوصل إلى اتفاق الرياض في اطار حرصها على توحيد الجهود نحو استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.. مؤكدا ان هذه المواقف ليست غريبة على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان وقيادة وشعب المملكة العربية السعودية وهي محل تقدير واحترام كافة ابناء الشعب اليمني الذين لن ينسوا لأشقائهم هذه المواقف التاريخية المشرفة والنبيلة.
ووقف مجلس الوزراء امام استمرار تمرد النظام الإيراني على القرارات الأممية الملزمة بمواصلة انتهاك حظر تسليح الحوثيين وتزويدهم بالصواريخ، وأخرها ما كشفته وزارة الدفاع الأمريكية أمس عن ضبط أجزاء متطورة من صواريخ إيرانية كانت في طريقها لميليشيات الحوثي الانقلابية.. مؤكدا إن النظام الايراني تجاوز كل الخطوط الحمراء وأصبح أداة طولى لنشر الإرهاب والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكرر المجلس مطالبته بموقف دولي حازم في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، ومشروعها التخريبي والتدميري عبر اذرعها الإرهابية وبينها مليشيا الحوثي في اليمن، والذي سيكتوي بناره العالم باجمعه دون استثناء.. لافتا إلى ان هذه الممارسات الإيرانية لن تتوقف دون موقف حازم ورادع من المجتمع الدولي، مذكرا بالتحذيرات المبكرة التي اطلقها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية من التدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة وسعيها للسيطرة على الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب.
وجدد مجلس الوزراء التأكيد ان اليمن لم ولن تكون ساحة لمغامرات ومشاريع النظام الايراني في تهديد الملاحة الدولية وزعزعة امن واستقرار دول الجوار والمنطقة، وان الشعب اليمني وبإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة أكثر إصرارا من أي وقت مضى على استكمال إجهاض المشروع الحوثي الايراني.. مبينا ان السلام لن يتحقق في اليمن طالما وايران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية ممثلة في مليشيا الحوثي، التي تستخدمها لخدمة مشروعها الخطير الذي يستهدف امن واستقرار دول الخليج والمنطقة والملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وناقش مجلس الوزراء بحضور محافظي عدن وتعز ولحج وابين والضالع, الاحتياجات الطارئة للخمس المحافظات, في ضوء نتائج اللقاءات التي عقدها رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك مع قيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية في تلك المحافظات في اطار جهود الحكومة لتطبيع الأوضاع وتحسين الخدمات, خصوصا في قطاعات والكهرباء والمياه