بعث الشاعر السعودي الكبير ، الدكتور غازي القصيبي ، في حرب صيف 1994م باليمن، برقية عاجلة الى الملكة بلقيس ، خشية من ضياع وحدة الجمهورية اليمنية.  

"المنارة نت " رصد قصيدة "برقية عاجلة إلى بلقيس " على صفحات نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي،  قاموا بإعادة نشرها اليوم ، بهدف تنبيه اليمنيين بالمؤامرة التي تتعرض لها وحدة بلادهم ، مجدداً.. وهذا نصها :    ألومُ صنعاءَ يا بلقيسُ أمْ عَدنا ؟  

 أم أمـةً ضيعت في أمـسهـا يَزَنا ؟  

ألومُ صنعاء لو صنعاءُ تسمعـني  

وساكني عدنٍ لو أرهـفت أُذُنا  

وأمـةً عـجـبــاً مـيــلادها يــمـنٌ  

كم قـطعتْ يمـناً كم مزقـتْ يمنا  

ألومُ نفسـيَ يا بلقيسُ كنت فتى  

 بفــتـنـة الـوحـدة الحسناء مفتتنا  

بـنـيـت صـرحـاً مـن الأوهام أسكنه  

 فـكان قبراً نـتاج الوهم لا سكنا  

وصـغـتُ مـن وَهَـج الأحلام لي مدناً  

والـيـوم لا وهجـاً أرجـو ولا مُدُنـا  

ألومُ نـفـسيَ يا بلقيسُ أحسبني  

 كنتُ الذي باغت الحسناء كنتُ أنا  

بلقيسُ يقـتتل الأقيالُ فانتدبي  

إليهم الهـدهد الوفَّى بـما أئـتُـمِـنا  

قـولي لهـم : أنـتمُ في ناظريّ قذى  

ً وأنـتمُ معرضٌ في أضلعي وضنا  

قولي لهـم: يا رجالاً ضيعوا وطـنا  

ً أما من امرأةٍ تسـتنقذ الوطـنا؟