أبدت الخارجية الروسية قلقها إزاء الاشتباكات التي اندلعت مؤخرا بين قوات الحماية الرئاسية ومليشيات الانتقالي المتمردة ، في العاصمة المؤقتة عدن .  

وحذرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحفي عقدته الجمعة، من أن هذه التطورات قد تتحول إلى مواجهة مسلحة خطيرة جديدة في الأراضي اليمنية، قائلة: "استمرار الصراع الداخلي لن يصب إلا في مصلحة الجماعات الإرهابية التي يمكن القضاء عليها بالجهود المشتركة لجميع اليمنيين فقط".  

ودعت زاخاروفا إلى تفادي التصعيد وتجاوز الخلافات القائمة من خلال التفاوض السلمي.  

وأعربت المتحدثة عن قناعة الحكومة الروسية بأنه لا يمكن تقرير المسائل المتعلقة بهيكل الدولة في الجمهورية اليمنية إلا بعد تسوية النزاع العسكري والسياسي الذي اندلع في البلاد عام 2014، وذلك من خلال تطوير الحوار الذي يشمل جميع القوى السياسية المتقدمة في البلاد، على أساس إيجاد توازن بين مصالحها المشروعة وبواعث قلقها.  

وأكدت زاخاروفا تصميم موسكو على مواصلة الإسهام قدر الإمكان في تسوية القضية اليمنية، من خلال الحفاظ على اتصالاتها النشطة البناءة مع جميع مكونات المجتمع اليمني وممثلي الدول الإقليمية الأخرى، علاوة على المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "مارتن غريفيتس".