واصلت المليشيات الحوثية في صنعاء، منع المواطنين من تداول الأوراق النقدية الجديدة التي قامت الحكومة الشرعية بطبعها مؤخراً.

وقالت وكالة الأنباء بنسختها الإنقلابية إن المليشيات نفذت حملات دهم وإغلاق لعدد 80 محل صرافة بصنعاء يوم السبت وقامت بضبط وتحريز كميات كبيرة من الطبعات الجديدة للعملة المحلية ، مهددة باستخدام إجراءات رادعة بحق من يتداول هذه الأوراق النقدية في المحافظات الخضعة تحت سيطرة الحوثيين.

وقال الدكتور في كلية الإقتصاد بجامعة عدن، مساعد القطيبي، في تعليقه على هذه الخطوة إنه لم يجد : ”لهذه الخطوة مبررا غير أنها تأتي في سياق التصرفات غير الواعية من قبل الحوثيين“.

وأضاف: ”تصرفاتهم هذه لن يكون لها تأثير سلبي كبير على العملة المحلية، لكنها فقط قد تعيق البنك المركزي بعدن من قيامه بإحلال النقود الورقية بشكلها الجديد محل النقود القديمة، كون البنك المركزي معني بسحب كل الكميات من النقود القديمة واستبدالها بالنقود الجديدة“.

وبشأن مخاطر تلك الخطوة على أسعار صرف العملة أمام العملات الأخرى أوضح القطيبي أنه لا يعتقد ”أن لهذا تأثيرا على أسعار الصرف للعملة المحلية، بافتراض أن قيادة البنك المركزي بعدن تأخذ في الحسبان ذلك عند تقدير حجم الكتلة النقدية والعرض النقدي بشكل عام“.

ولجأت الحكومة الشرعية باليمن إلى طبع أوراق نقدية جديدة في العام 2017 من فئات ألف وخمسمائة ومائتين ومائة ريال، وأوقفت التعامل بفئة الـ 250 ريالا ، بسبب استحواذ المليشيات على كميات كبيرة من العملة المحلية المتداولة والإيفاء بالتزاماتها لسداد أجور ومرتبات موظفي الدولة.