تشهد مدينة إب ، في هذه الأثناء،  توترا غير مسبوقا ، بعد يوم واحد من مصرع قيادي حوثي بارز عينته المليشيا  في منصب وكيل محافظة إب،  في اشتباكات بين اطراف حوثية .

وذكرت مصادر محلية رصدها " المنارة نت " قبل قليل، أن تعزيزات عسكرية كبيرة من قبل أطراف النزاع في مليشيا الحوثي الإنقلابية، تصل تباعا إلى مدينة إب في ظل انتشار كثيف للمسلحين في شوارع المدينة .

وقالت المصادر إنها شوهدت قبل مغرب اليوم ، عدد من الاطقم العسكرية تجوب شوارع المدينة في استعراض للقوة من قبل مجموعتين مسلحتين ،الذي يقود أحدهما المتحوث عبدالحافظ السقاف مدير ما تسمى إدارة الأمن بمحافظة إب ، فيما يقود المجموعة الأخرى  القيادي الحوثي  أحمد حسان قائد ما يسمى الأمن المركزي بالمحافظة.

وشهدت المدينة أمس  الاثنين حرب شوارع بين طرفي مليشيا الحوثي  ، نتج عنها مصرع عدد من قيادات وعناصر الطرفين ،وخلق حالة من الذعر في أوساط السكان، خصوصا بعد تعزيز الفصائل الحوثية المتناحرة بعدة أطقم عسكرية.

وأغلقت المحلات التجارية والمنازل وخلت الشوارع الرئيسية، وتحديدا شارع تعز، من الحركة بشكل تام.

وتطورت الاشتباكات المسلحة مع قدوم قائد الأمن المركزي "أحمد حسان" مع أفراد من قواته بعد علمه بمصرع وكيل المحافظة "سفيان" الذي ينتمي لنفس منطقته والاشتباك مع حراسة إدارة الأمن، وامتدت الاشتباكات من قسم شرطة "الحافي" ومن امام برج المدينة وصولاً إلى الإستاد الرياضي.

وأسفرت الاشتباكات التي قيل انها انفجرت امس نتيجة خلافات طويلة ومتراكمة حول تقاسم الأموال المنهوبة والايرادات والنفوذ  بين الحوثيين ، اسفرت عن مصرع العميد "إسماعيل عبد القادر سفيان" المعين من الحوثيين بمنصب وكيل محافظة إب، ومصرع وجرح عدد من المسلحين .

الى ذلك علم الزميل "مأرب برس" ان أحد اهم أسباب المواجهات المسلحة بين قيادات حوثية امس هو خلاف بين مدير أمن الظهار القيادي الحوثي ابوبكر شاكر بابكر مع مدير قسم 17 يوليو القيادي جبريل محمد سفيان .

وأوضح بأن الخلاف تطور حتى وصل الأمر بالسقاف (مدير امن المحافظة المعين من الحوثيين) بحبسهم الإثنين في قسم الحافي (ادارة الأمن القديمة).

القيادي الحوثي المقتول اسماعيل عبدالقادر سفيان والمعين من قبل مليشيا الحوثي الإنقلابية وكيلا للمحافظة هو من استقدمه جبريل محمد سفيان واتى لإخراجه؛ لكن مسلحي بيت بابكر والسقاف المسنودين من قوات الأمن العام واجهوه واردوه قتيلا مع عدد من مسلحيه على أثر ذلك .

اما قائد الأمن المركزي في إب فهو من ذات القبيلة والأسرة ويدعى أحمد عبدالرحمن حسان سفيان، وتطورت الاشتباكات مع قدومه ومعه مسلحين من أسرته وقوات الأمن المركزى وتمكنوا بعدها من انتشال جثة القيادي الحوثي إسماعيل عبدالقادر سفيان وخطف قيادي اخر من بيت السقاف.

وسبق ان شهدت محافظة إب اشتباكات بين فصائل حوثية متناحرة ، بسبب خلافات على الجبايات وتقسيم الاموال التي تنهب من المواطنين والتجار ظلما ، الا ان اشتباكات الامس تعد الاعنف منذ دخول الحوثيين إب في اكتوبر العام 2014.