الرئيسية - محليات - إيران تتدخل لإنقاذ "الصندوق الأسود" للحوثيين
إيران تتدخل لإنقاذ "الصندوق الأسود" للحوثيين
الساعة 04:04 صباحاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
أفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن الأزمة المتصاعدة بين عدد من القيادات الحوثية لجهة التنافس على الثراء والنفوذ، دفعت طهران إلى التدخل في مسعى لتهدئة الصراع بعد أن طلبت منها ذلك مليشيا الحوثي الإنقلابية، بهدف إنقاذ "صندوقها الأسود" المدعو أحمد حامد، المعين  مديرا لكتب رئاسة الجمهورية في حكومة الحوثي غير المعترف بها محليا ودولياً .

ويأتي طلب هذه الوساطة، بعد أن أثار سلطان السامعي عضو ما يسمى المجلس السياسي، موجة عاصفة في صفوف مليشيا الحوثي  قبل أيام باتهامه القيادي الحوثي أحمد حامد، بأنه يتولى زمام كل شيء في قيادة المليشيا  بما في ذلك نشاط رئيس المجلس مهدي المشاط نفسه والتسلط على قرارات حكومة الانقلاب وصناديق الأموال الحكومية التي تسيطر عليها المليشيا إضافة إلى سيطرته على النسختين غير الشرعيتين من مجلسي النواب والشورى.

وتقول المصادر إن السامعي الذي يشغل عضوية البرلمان حاول خلال تصريحاته التي أطلقها بعد أن ارتدى بزة عسكرية برتبة فريق أن يوجه رسالة قوية للمليشيا من خلال تذكيرها بأنه هو وأمثاله شركاء في انقلابها على الشرعية وليس أجراء على حد تعبيره، وذلك بعد أن قام القيادي أحمد حامد بالحد من نفوذه والتوجيه بعدم قبول أي أوامر يصدرها السامعي.

وفيما أدت الرسالة من قبل السامعي وظيفتها في فضح سلوك مليشيا الحوثي ومحاولة قياداتها المحسوبين على صعدة ومنطقة مران وما جاورها السطو على كل شيء واحتكار المناصب، إلا أنها - بحسب المصادر نفسها - فتحت عليه أبواب الجحيم من قبل كبار القادة الحوثيين بزعامة أحمد حامد الذي يعد «كلمة السر» في بناء المليشيا  التنظيمي والثقافي.

وذكرت مصادر مقربة من السامعي في صنعاء أن القيادي الحوثي أحمد حامد المعروف بـ«أبو محفوظ» هدد الأول بالتصفية الجسدية وتفجير منزله واعتقال أقاربه بعد إطاحته من عضوية ما يسمى المجلس السياسي، كما أطلق أتباعه من الذباب الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي للنيل من السامعي وتهيئة أتباع المليشيا للضربة التي سيتلقاها من قبل حلفائه.

وفي ظل هذا التصعيد ذكرت المصادر أنه بعد أن عجزت مليشيا الحوثي عن إحتواء الخلاف ، طلبت الوساطة الإيرانية من أجل التهدئة وإنقاذ ما تبقى من سمعة "أحمد حامد " لدى عناصر المليشيا.

وفيما أكدت المصادر أن الصراع بين قيادات الجماعة دخل مرحلة «كسر العظم» رجحت أن تؤول الكفة في النهاية لمصلحة القيادات القادمة من صعدة، والمقربة من زعيم الجماعة على حساب حلفاء الجماعة وأتباعها الآخرين بمن فيهم سلطان السامعي .

وتشير مصادر مقربة من الدائرة الحوثية في صنعاء، إلى أن الاتهامات التي وجهها سلطان السامعي لمدير مكتب المشاط، جاءت أساسا بالتنسيق مع الرجل الثالث في الجماعة محمد علي الحوثي الذي يريد صلاحيات أكبر في ما يسمى المجلس السياسي، بعيدا عن مهدي المشاط الذي يعتقد أنه ضعيف وغير قادر على تولي رئاسة المجلس .

وفي الوقت الذي يحاول فيه محمد علي الحوثي الابتعاد عن الضجة المثارة بين السامعي وحامد، أطلق القيادي عبد الكريم الحوثي عم زعيم الجماعة المعين وزيرا لداخلية الانقلاب أتباعه للوقوف في صف حامد والنيل من سلطان السامعي والتشكيك في ولائه وصدقه للجماعة وزعيمها.

كما أطلق العشرات من القادة الوسطيين في الجماعة الحوثية الذين عينهم أحمد حامد في مواقع مختلفة من مفاصل المؤسسات اليمنية المحتلة من قبل الجماعة، حملات تضامن معه، بخاصة أن أغلبهم يتحدرون مثله من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

واتهم أتباع حامد سلطان السامعي وآخرين من القيادات المتحالفة مع الجماعة بـ«الخيانة والتواصل السري مع الحكومة الشرعية.".
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر