أبلغ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، أمس ، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عدم القبول في إستمرار مبعوثه الخاص إلى اليمن  مارتن غريفيث في ممارسة مهامه.

وقال هادي في رسالة إلى أنطونيو غوتيريش "لا يمكنني القبول باستمرار مبعوثكم الخاص مارتن غريفيث إلا بتوفير الضمانات الكافية من قبلكم شخصيا بما يضمن مراجعة التجاوزات وتجنب تكرارها".

وأضاف في رسالته، إن "غريفيث يصر على التعامل مع ميليشيا الحوثي كحكومة أمر واقع ويساويها بالحكومة الشرعية، والحرص باستمرار على لقاء منتحلي صفات حكومة لا مشروعية لها خارج إطار القرار الدولي 2216 الذي حدّد الطرفين الأساسيين فقط، وهما الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية وحلفاؤهم كطرف لا يملك أي صفة حكومية، ومحاولاته الدؤوبة خارج إطار القرارات الدولية لتوسيع أطراف الحوار عبر إصراره على إضافة ممثلين على طاولة المفاوضات في مسعى مشبوه لخلط الأوراق وتجاوز مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".

ووصف رئيس الجمهورية  في رسالته إحاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن في 15 مايو/آيار الحالي بأنها نموذج للخرق الفاضح للتفويض الممنوح لغريفيث.

وتابع هادي "لا يمكنني القبول باستمرار التجاوزات التي يقدم عليها المبعوث الأممي غريفيث، التي اعتبر أنها تهدد بانهيار فرص الحل الذي يتطلع له أبناء الشعب اليمني". 

وقالت الأمم المتحدة، إنها تسلمت رسالة من الرئيس عبدربه منصور هادي،  بشأن المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مشيرة إلى أنها تدرسها وسوف ترد عليها خلال الساعات القادمة.

وتوقعت مصادر دبلوماسية أن تستجيب الأمم المتحدة لطلب الرئيس  هادي، وستعمل على إقالة مارتن غريفيث وتوكل المهمة للألماني مارتن كلوبر.

ومارتن كوبلر هو دبلوماسي الماني، والمبعوث الأممي السابق لليبيا، عُين كرئيس وممثل خاص لبعثات الأمم المتحدة في العديد من الدول ابان فترات حروب على أراضي هذه الدول كالعراق و أفغانستان و الكونغو الديمقراطية.