الحكومة تفضح "غريفيث" وتكشف عن مفاجآت عمّان
2019/05/17
الساعة 12:57 صباحاً
(المنارة نت/ متابعة خاصة )
حمّل رئيس المكتب الفني وعضو الوفد الحكومي المفاوض محمد العمراني، مسؤولية فشل المفاوضات التي تجري في العاصمة الأردنية عمّان، مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إضافة إلى العراقيل التي تضعها مليشيا الحوثي أمام تنفيذ بنود اتفاقية الحديدة .
وقال العمراني في تصريحات صحافية إن الاجتماع الذي دعا له المبعوث الأممي إلى اليمن جاء لتنفيذ آلية البند الاقتصادي في اتفاقية الحديدة والمتعلق بموانئ الحديدة وتحصيل الإيرادات وإيداعها في البنك المركزي، إلا أن الوفد الحكومي تفاجأ بطروحات من قبل الطرف الآخر بالاتفاق مع مكتب المبعوث الأممي بعيدة عن الأهداف التي عقدت من أجلها الاجتماعات.
وانتقد العمراني الآلية التي يتعامل بها مكتب المبعوث الأممي والتي وصفها بغير الصحيحة ولا تتماشى مع أصول الاتفاقيات، مضيفاً أن هناك اتفاقا، الأصل أن نعمل على آلية تنفيذه وليس فتح مشاورات جديدة وتفاصيل لا داعي لها.
الى ذلك انتقد فريق الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار الأممية بمحافظة الحديدة، اليوم الخميس، إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، واعتبرها محاولة لشرعنة وجود ميليشيات خارج القانون.
وأكد رئيس الفريق الحكومي في اللجنة، اللواء صغير بن عزيز، أن غريفثس لم يراعِ القرارات الدولية عند امتنانه للميليشيات الحوثية التي تقتل الشعب اليمني.
وقال إن المبعوث الأممي يرى "الحفاظ على موقعه أهم من الحفاظ على حياة ملايين اليمنيين الذين تشير إليهم تقاريره في كل إحاطة".
وأكد المسؤول الحكومي في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن المبعوث الأممي يدعم وجود ميليشيات خارج القانون ويحاول منحها غطاء دولياً، كما سعى لإنقاذها وفرضها على الشعب اليمني وشرعنة وجودها بكل وسيلة.
وأضاف "الحوثيون رفضوا كل الخيارات السلمية لإعادة الانتشار في الحديدة، وأفشلوا كافة جوانب اتفاق ستوكهولم، بما فيه إغلاق موضوع الأسرى وإفشال تفاهمات تعز".
بدوره جدد وزير الإعلام معمر الإرياني التأكيد على موقف الحكومة الشرعية الرافض لأي خطوات أحادية الجانب دون أن تشملها عمليات الرقابة والتحقق وتسليم الخرائط الخاصة بالألغام والمتفجرات التي زرعتها المليشيا الحوثية.
واعتبر الإرياني خلال لقائه وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني آندرو موريسون، هذه الخطوات مسرحية جديدة تقوم بتنفيذها الميليشيات الحوثية، وتهدف من خلالها إلى تضليل المجتمع الدولي في تكرار للمسرحية الهزلية التي حاولت الميليشيات تنفيذها في شهر ديسمبر الماضي.
وكشف الإرياني للمسؤول البريطاني ممارسات الميليشيات الانقلابية منذ اتفاق ستوكهولم وحتى الآن واستمرار انتهاكاتها لحقوق الإنسان وخروقاتها المتكررة لاتفاق ستوكهولم في مدينة الحديدة وموانئها.