هاجمت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، فرقاً ميدانية، أثناء توزيع سلل غذائية قدمها مجموعة رجال أعمال لعشرات الأسر المستحقة في مدينة ذمار وسط اليمن. وقال مصدر محلي، إن ميليشيا الحوثي، هاجمت اللجان المكلفة بتوزيع السلال وأوقفت عملية التوزيع، واشترطت تسليم نسبة من تلك المعونات، مقابل السماح بتوزيع الكمية المتبقية. وقال أحد التجار الممولين لتوزيع السلل الغذائية، إن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها عناصر ميليشيا الحوثي بمنع توزيع سلل غذائية لأسر فقيرة ومعوزة في ذمار. وأضاف، إن الميليشيا نهبت كميات كبيرة من السلل الغذائية خلال حملة توزيع مماثلة في رمضان الماضي. وأكمل حديثه قائلاً: طوال العام ونحن ندفع لسلطة الحوثي ونافذيهم وعناصرهم تحت مسميات كثيرة.. دعم مجهود حربي ودعم أسر الشهداء والزكاة والواجبات وندفعها أضعافا مضاعفة، ومع ذلك لا بد من هجماتهم المتكررة على سلل المستحقين. وعلق أحد المشاركين في توزيع السلل الغذائية على الحادثة بالقول: يريدون (الحوثيون) منع التجار وفاعلي الخير من مواساة أقربائهم وجيرانهم وأبناء أحيائهم المستحقين، يأتون لنهب السلل ومن ثم بيعها في السوق". وتابع: أصبحنا نضطر لنقوم بتوزيع السلل بشكل سري وعلى مجموعات صغيرة خوفاً من نهبها من هذه العصابات. وكان حي البليلي في صنعاء، قد شهد في ثاني أيام رمضان، عملية إطلاق نار من جانب ميليشيا الحوثي، على سيارة كانت تقوم بتوزيع سلل غذائية على مستحقين بشارع الدفاع، ومنعت عناصر الميلشيا إكمال التوزيع بعدما طلبت تسليمها خمساً وعشرين سلة، وهو ما رفضه القائمون على التوزيع.