أكد محافظ العاصمة المؤقتة عدن، أحمد سالم ربيع، أن أعداد المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين في تزايد مستمر، ما يعني بالضرورة نقلهم إلى موقع مدينة الفردوس بمنطقة صلاح الدين في مديرية البريقة، ومن ثم العمل على ترحيلهم.

 وأكد خلال لقائه ممثلي عدد من المنظمات الدولية العاملة في مجال الهجرة والإغاثة،  أمس، أن "السلطة المحلية ملتزمة بتعاملها معهم من التزامها بالجوانب الإنسانية وبالقوانين والبرتوكولات الموقعة عليها بلادنا في هذا الإطار".

وأضاف، في اللقاء الذي حضره اللواء محمد مساعد الأمير وكيل وزارة الداخلية، والعميد محمد أحمد عباد مدير عام الهجرة والجوازات، أن "بلادنا عموماً ومدينة عدن بشكل خاص تعيش في الوقت الراهن أزمة حقيقية نتيجة للحرب التي اندلعت قبل أربع سنوات ودمرت كل مقومات البنية التحتية والخدمات الأساسية، وزاد تدفق المهاجرين غير الشرعيين، الذين يصل عددهم إلى حوالي ستة آلاف مهاجر غير شرعي، من تفاقم المشكلة، ما جعلنا نجدد الدعوة لكل المنظمات الدولية بسرعة التدخل العاجل لوقف تدفق هؤلاء المهاجرين بطريقة غير شرعية إلى العاصمة المؤقتة عدن، وإعادة ترحيلهم إلى أوطانهم في أقرب وقت ممكن، كون بقاءهم واستمرار تدفقهم يمثل تهديداً لأمن وسيادة البلاد، وينذر بتفاقم المشاكل الصحية والخدمية التي نعاني منها أصلاً".

من جانبه حث وكيل وزارة الداخلية المنظمات الدولية على تقديم الدعم لإعادة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، مؤكداً أن أجهزة الأمن تبذل جهوداً كبيرة لإدارة وحماية المواقع التي يتواجد فيها هؤلاء المهاجرون.

هذا وقد أبدى ممثلو المنظمات الدولية استعدادهم لتقديم أوجه الدعم والمساعدة، من مأكل وملبس، وتوفير خدمات الصحة والمياه والكهرباء لملعب 22 مايو بمديرية الشيخ عثمان، بالإضافة إلى ترتيب عملية نقلهم إلى موقع مدينة الفردوس بمديرية البريقة، ومن ثم سرعة إعادة ترحيلهم إلى أوطانهم.​