قال نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، الأربعاء، إن إيران تهز وتزعزع أمن واستقرار المنطقة عبر دعمها لميليشيات (الحوثيين) في اليمن و(حزب الله) في لبنان. وقال ابن سلمان، خلال مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي، "إن إيران مستمرة في نهجها بدعم التطرف والإرهاب، وفي تغذية الطائفية وعدم احترام القوانين الدولية". وأضاف "علينا أن نختار بين الفوضى التي تنشرها إيران وبين الاستقرار والأمن". وأوضح أن النظام الإيراني يشارك الأفكار والمنطلقات والوسائل مع الجماعات والتنظيمات الإرهابية ومنها وكلاؤها في المنطقة، ميليشيا حزب الله الإرهابية في لبنان وميليشيا الحوثي في اليمن، التي سعت للاستيلاء على الدولة اليمنية واعتدت على حدود السعودية. وأشار إلى أن الميليشيا الحوثية أطلقت أكثر من 200 صاروخ باليستي استهدفت عاصمة المملكة ومدنها، بالإضافة إلى الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الميليشيا الحوثية بحق المدنيين والأطفال في اليمن، مع استمرارها في خرق قرارات مجلس الأمن والقرارات المبرمة وآخرها اتفاق ستوكهولم. وقال نائب وزير الدفاع السعودي: لذا كان لزاماً على المملكة أن تحمي أراضيها وشعبها والمنطقة وأن تلبي نداء القيادة اليمنية الشرعية وفقاً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة واسست تحالفاً عسكرياً لدعم الشرعية لتواجه ميليشيا لم ترض بالحوار، ولم تحترم الشعب اليمني ولم تلتزم بتعهداتها. وأكد أن الميليشيا الحوثية تجاهلت "مناداتنا بالحل السياسي لهذه الأزمة استناداً للقرار الأممي 2216 وإلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، والالتفات إلى التنمية والاعمار والذي أطلقت المملكة من أجل تحقيقه برنامجاً خاصاً تموله حكومة المملكة بالتعاون مع الحكومة اليمنية والجهات الدولية المعنية"، مذكرا بأن الميليشيات الحوثية تجاهلت القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية. وأردف "غايتنا ان يحقق الإنسان اليمني رغبته في العيش آمناً في بلاده مطمئناً في ظل حكومته الشرعية“. ومضى نائب وزير الدفاع السعودي قائلا "إننا ماضون في التصدي للإرهاب والتطرف مهما كلف الأمر"، مؤكداً أن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط هو من أهم أهداف السعودية. وتابع "سندعم كافة الجهود الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم". واختتم المسؤول السعودي قائلا "علينا محاربة كل مصادر تمويل الإرهاب وتعزيز وسائل غسل الأموال".