وأوضحت المصادر في تصريح خاص ل"المنارة نت" أن المليشيا أقامت الدورة الطائفية، ردا على تحركات العميد طارق محمد عبدالله صالح، في الساحل الغربي،ولتوقف عملية أستقطابه لضباط وجنود "الحرس الجمهوري".مشيرة إلى أن المليشيا أقمت الدورة في إحدى منازل مدير إذاعة سام.إف .إم،بمنطقة الجراف بصنعاء، القيادي الحوثي حمود شرف الدين خلال الفترة (20-10 إبريل الجاري).  

وأشارت إلى أن الإنقلابيين ،ومنذ سيطرتهم على وزارة الدفاع نهاية عام 2014م،وهم يواصلون تنظيم "دورات طائفية"، لعدد من القيادات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع،في حكومة الإنقلاب غير المعترف بها،وًمنذ قتلهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ضموا أعداد من قيادات وضباط وأفراد "الحرس الجمهوري" للمشاركين في تلك الدورات، وفي الفترة الأخيرة، وتحديداً منذ تحركات طارق وقواته في الساحل الغربي،أنصبت جهود المليشيات في البحث عن ضباط وجنود جدد من "الحرس الجمهوري " وإقتيادهم بشكل جماعي لدورات طائفية وإلى جبهات القتال.

وفي ذات السياق قال أحد الضباط المشاركين، في الدورة الطائفية ،التي أنتهت اليوم،والذي طلب عدم ذكر أسمه، أنه نتيجة لخوفه على حياته وعلى حياة أسرته، من بطش مليشيا الحوثي ،وافق مكرهاً على المشاركة  في الدورة .

وأضاف :خضعت مع 42 ضابطاً وجنديا لدورة طائفية نظمتها ميليشيا الحوثي في منزل القيادي الحوثي حمود شرف الدين في منطقة الجراف،والذي أستأجرته منه المليشيا، لتقيم فيه دورات طائفية.

ونوه بأن  المنزل الذي نظمت فيه الدورة لم يكن يخضع لأية حراسة، بهدف عدم لفت أنظار المواطنين، وللحفاظ على سرية الدورات التي تقيمها المليشيات هنالك.

وأوضح أنه تم نقلهم ليلاً ،إلى مكان إقامة الدورة، وتم احتجازهم داخل المنزل، الذي وضعت على كامل  نوافذه ستائر خضراء، تحجب الرؤية من الداخل إلى الخارج ،والعكس، لمدة عشرة أيام ،لقنوا خلالها دروس طائفية تحث على قتال المخالفين لنهج المليشيات الحوثية والفكر الإثني عشري.

وأكد المشارك أن الحوثيين قاموا بتجريده وجميع المشاركين، من هواتفهم، ومن الأقلام وغيرها، ولم يتركوا لهم سوى ملابسهم فقط.  

وقال إنهم كانوا يخضعون لمراقبة شديدة داخل المنزل ولم يكن يسمح لهم بالخروج من المبنى مطلقاً، ولا حتى فتح النوافذ .

وأوضح أنه كان يتم خلال الدورة عرض محاضرات طائفية لزعيم المليشيا الانقلابية، عبدالملك الحوثي، "تحرض على الجهاد وتروج لمبدأ ولاية الفقيه".

وأشار إلى أن المحاضرين ،كانوا يقولون للمشاركين إن "عبدالملك الحوثي معه شرعية إلهية وإن الله اصطفاه، فيما صالح الصماد لديه شرعية دستورية".

يذكر أن  ميليشيات الحوثي نظمت خلال الأربع السنوات الماضية ،عدداً من الدورات الطائفية لقيادات تربوية ومعلمين وصحفيين وإعلاميين وطلاب وطالبات ،من العاصمة صنعاء، وعدد من المناطق التي ما زالت تحت سيطرتها.