أكدت دولة الكويت على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم بأجزائه الثلاثة التي تشمل اتفاق الحديدة وموانئها واتفاق تبادل الأسرى وإعلان التفاهمات حول تعز المحاصرة منذ اربع سنوات. وأشار القائم بالأعمال بالإنابة لوفد دولة الكویت الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار بدر المنیخ في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن حول اليمن الى عدم حدوث تقدم في اتفاق ستوكهولم بمختلف جوانبه منذ خمسة أشهر. وإذ جدد دعم بلاده الكبير لج?ود المبعوث الأممي ورئیس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة تنفیذ اتفاق الحدیدة أكد بأن الأهمية القصوى تكمن في التنفیذ الكامل لجمیع عناصر اتفاق ستوكهولم الثلاثة"، طبقا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا). ولفت المنيخ إلى أن تعز لا تزال تعاني من آثار الحصار المفروض علی?ا منذ ما یتجاوز أربع سنوات والذي یولد كل یوم معاناة لسكان?ا من المدنیین نساء وأطفالا حیث لم تش?د أي إجراءات ملموسة نحو تحقیق تفا?م. وأشار إلى أن أعمال اللجنة الإشرافية المعنیة بمتابعة تنفیذ اتفاق الأسرى ورغم اجتماعاتها المتوالية إلا أنها واجهت العدید من التحدیات المتصلة بتنفیذ الاتفاق والمتصل بإطلاق سراح جمیع المعتقلین والأسرى والمختطفین. وقال "إن التطورات السیاسیة في الأزمة الیمنیة ارتهنت خلال فترة الخمسة أش?ر الماضیة بمجریات المتابعة والمراقبة لتنفیذ اتفاق ستوكهولم الذي لم یش?د رغم مرور تلك المدة أي إجراءات كفیلة بتحقیق المقاصد المرجوة من?". وجدد المنیخ التأكید على ما تحمل? المقاصد النهائية لاتفاق ستوكهولم من أبعاد إنسانیة ترمي إلى تخفیف حدة الآثار الإنسانیة الصعبة التي یعاني من?ا الشعب الیمني الشقیق كفتح الممرات الآمنة أمام المساعدات الإنسانیة لكافة المناطق المتضررة والأكثر احتیاجا. وشدد المندوب الكويتي على "ضرورة وجود دور محوري للجنة الثلاثیة للمراقبة والإشراف وبما یمكن الحكومة الیمنیة من ممارسة دور?ا السیادي في مراقبة عملیة إعادة الإنتشار في الحدیدة". وأضاف ان الاتفاق یعتبر المسار الأمثل نحو استئناف الجولة القادمة من المشاورات والتي ستركز على الجوانب ذات الطابع الشامل لإن?اء الأزمة. وشدد على ضرورة استكمال الج?ود التي یبذل?ا المبعوث الخاص للأمین العام إلى الیمن نحو التوصل إلى حل سیاسي مبني على المرجعیات الثلاث المتفق علی?ا".