قالت الحكومة الشرعية، اليوم الاثنين، إن مليشيا الحوثي لا تستطيع تنفيذ أي اتفاق معها وتعتبر جهود السلام التي تجري منذُ بداية الحرب تقرب من نهايتها. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية اليمني "خالد اليماني" لصحيفة الشرق الأوسط. وأفاد اليماني أن اتفاق الحديدة واضح، ولا يقبل اللبس، واعتقاد الحوثي بأنه سيتلاعب على الأمم المتحدة وينسحب شكليا مفضوح. وأفاد اليماني أن الجماعة بدأت الهجوم على غريفيث والجنرال الهولندي باتريك كومارت، «باعتبار أنهم لا يستطيعون كحركة قائمة على العنف والاستحواذ أن ينفذوا في أي لحظة من اللحظات أي اتفاق سبق أن التزموا بتنفيذه... هذا الاتفاق تحت إشراف الأمم المتحدة، وهم أيضا لا يستطيعون تنفيذه». وأضاف الوزير اليمني أن صقور الحركة والمتطرفون داخلها يرفضون مبدأ الانسحاب، ويقبلون بمبدأ الانسحاق تحت النار والموت وتدمير البلاد، لكن لا يقبلون بمبدأ التنازل والانسحاب. واعتبر اليماني مليشيا الحوثي عصابة قامت على فكرة العنف والإقصاء، فمن الطبيعي أن يكون هذا سلوكها». ولفت إلى أننا نؤكد بالأدلة القاطعة للمجتمع الدولي أننا نبحث ونقدم كل ما لدينا من تسهيلات وتنازلات سعياً إلى السلام. وتابع: هل هناك تسهيلات وتنازلات أكثر من قبولنا بأن تكون الاجتماعات في منطقة سيطرة الطرف الانقلابي، وعندما عقدناها في مناطق سيطرتنا رفض الطرف الانقلابي الاجتماع، بل عمل على قصف المكان. وقال اليماني: عندما قبلنا باقتراح الأمم المتحدة حول فتح الممرات الآمنة للإغاثة الإنسانية، تم فتح الممرات الآمنة من طرفنا، بينما رفض الطرف الانقلابي. وأضاف: عندما وجّه الرئيس هادي بصرف رواتب الموظفين الحكوميين في محافظة الحديدة كان هذا تأكيداً آخر بأننا مستعدون لحلحلة هذه الأزمة الصعبة، لكن في الأخير نحن أمام عصابة استمرأت الموت والقتل ولا تستطيع أن تعيش إلا في القتل.