وتأتي حملات طمس شعارات مليشيا الحوثي الإنقلابية  من شوارع الحديدة مع اقتراب النهاية الوشيكة للمليشيات في الحديدة وعموم مناطق الساحل الغربي لليمن، ما أصاب المليشيا بالرعب والذعر.

وذكر شهود العيان أن سكان مدينة الحديدة، كسروا حاجز الخوف من قمع الميليشيات الحوثية مع اقتراب القوات المشتركة المسنودة من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية من الأطراف الجنوبية للمدينة، والانهيار المتواصل لعناصر المليشيات ، بشن حملات طمس شعارات الحوثي الطائفية من على الجدران وواجهات المنازل والمباني.

وأكدوا  أن شباب المدينة المناهضون للمليشيات  الحوثية، نظموا حملات  لإزالة الشعارات الطائفية، في عدد من أحياء المدينة ووضعوا مكانها رسوما وصورا للعلم اليمني، ولعبارات شكر للعميد ثابت جواس الذي قتل مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، فيما عجزت الميليشيات عن معرفة الفاعلين، على رغم التهديد والوعيد للسكان.

ويرجح مراقبون، حدوث انتفاضة شاملة في أوساط سكان الحديدة، ضد الوجود الحوثي، في الأيام المقبلة، اعتمادا على انحسار مسلحي الجماعة، ودخول القوات المشتركة إلى أحياء المدينة، التي باتت تبعد عنها نحو خمسة كيلومترات فقط.

 وتفتقد المليشيات  الانقلابية إلى وجود الحاضنة الشعبية في الحديدة، مثلها مثل بقية المدن اليمنية، إلا أن جبروتها باستخدام القمع المغلظ والتنكيل بالمعارضين، أجبر السكان على الخضوع، إلى جانب وجود المئات من العناصر الذين تم استقطابهم إلى صفها تحت الأغراء بالمناصب والأموال، وهي الفئة التي يتوقع المراقبون أن يسارع عناصرها إلى القفز من مركب الحوثيين وموالاة قوات الجيش الوطني والمقاومة  بمجرد تأكدهم أنهم باتوا في مأمن من انتقام الميليشيات.