الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - تقرير خاص | رمضان غير في شبام الخير - فرحة بنكهة التراث
تقرير خاص | رمضان غير في شبام الخير - فرحة بنكهة التراث
الساعة 12:10 مساءاً (شبام | المنارة نت - خاص )
لرمضان في مدينة شبام التاريخية بحضرموت نكهة خاصة وعادات وتقاليد يتوارثها الأبناء عن الأجداد لتضيف لرمضان جمالا من نوع آخر. في ثنايا هذا التقرير سنتعرف عن قرب عن أبرز العادات في هذ المدينة العريقة المتمسكة بتراثها الأصيل الكيف طاري هي فعالية خاصة بالأطفال يرددون فيها بعض الأهازيج خلال الثلاثة الأيام الأولى من رمضان. تبنى الدكة " مكان الفعالية" في نهاية شعبان وترسم على الجدار صورة الكعبة المشرفة وتكتب آية قرآنية ( شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن)أو مباركة وترحيب بالشهر . في نفس الفترة تبدأ الترتيبات للكيف طاري وذلك بالتدرب على الأهازيج والأناشيد المعهودة من زمن قديم جدا كذلك يتم شراء الدفع ( الحلويات ) التي يتم توزيعها على المشتركين في هذه الاحتفالية . وتقام هذه الاحتفالية في الثلاث الأيام الأولى من رمضان بعد صلاة العصر . أما عن المشتركين فهن من البنات (والاولاد الصغار دون السبع سنوات ) وفي تلك الليالي يتزين الاطفال بأفضل الملابس ويخرجون الى الدكة ويبدؤون بالأهازيج الجميلة بأصوات عذبة وكلمات رائعة تحكي قصص وحوادث حصلت في مدينة شبام في زمن قديم وتم نظمها للبنات حتى لا تنسى مثل هذه الحوادث ويتم حفظها جيلا بعد جيل مراسيم الفعالية يجلس الأطفال لفعالية الكيف طاري وقد لبسوا احسن الثياب فرحا بالشهر الكريم والبنات الواقفات يطلقن عليهن ( المكفطرات ) ويرتكز عليهن الكيف طاري " المنشد "ويقمن بترديد الأبيات ثم يرددن الجلسات خلفهن . وما يلفت الانتباه هو أن ( المكفطرات ) في هذه الفعالية يأخذن دروساً متقدمة في التدبير المنزلي فهن يقمن بالتنظيم والترتيب للكيفطاري بل ويقمن بشراء ( الدفع ) وتكون الأيام الاخيرة من شهر شعبان ايام استنفار ، ويقمن امهاتهن في البيوت بتوجيههن. الختومات تبدأ ختومات المساجد " الزيارات المحددة باليوم في كل حارة" في شبام في العشر الاواخر من رمضان في الليالي الوترية . حيث يتم قراءة ختم القرىن داخل المسجد ؛ ثم يخرج الجميع خارج المسجد ويسمى ( الزف ) وهم يرددون الموشحات الدينية التي تخص وداع الشهر الكريم . وتخيم على الجميع لحظات مهيبة وخاشعة يتخللها الحزن لفراق الشهر الكريم راجين القبول من الله جل وعلا للصلاة والصيام وقراءة القرآن وغيرها من صالح الأعمال. المسحراتي : في ساعات الليل المتأخرة من شهر رمضان المبارك يبدأ ( المفلح ) بالضرب على الهاير مع القاء موشح جميل جدا "أبيات شعرية" فيها الترحيب برمضان ودعوات للمصلين بالمساجد وغيرها لغرض ايقاض الناس للتسحر . فعالية الوريقة وتقام هذه الفعالية في صباح يوم السابع والعشرين من رمضان حيث يقوم المسحراتي ( المفلح ) بإقامة هذه الفعالية ويسير خلفه الأطفال من الأولاد والبنات ويرددون الكثير من الأهازيج الخاصة بهذه الفعالية التراثية مثل : وريقه حيا حييتي ... وريقة من وين جيتي وغيرها الكثير الكثير قد تصل الى عشرين أرجوزة شعبية. وطبعا الكثير من هذه الاهازيج لها قصص واقعية حصلت في الزمن الغابر في شبام ثم نظموها شعرا لكي يتدولها الاجيال جيلا بعد جيل !!! ويقوم بالمشي في كافة شوارع المدينة ، ويعطي له أصحاب البيوت ما تجود به نفوسهم من مكافأت نقدية وعينية مقابل ما قام به طيلة شهر رمضان المبارك تكافل بطريقة تراثية جميلة !!! العيد العيد لها طعم خاص في شبام حيث تقرع الطبول وترفع الاعلام وذلك بعد صلاة العيد . ويبدأ تحرك الناس من تحت المسجد الجامع وينتهي الموكب الى تحت القصر السلطنة القطعيطية - سابقا - ويكون في الموكب فرقتين احداها تابعة للسلطان وبالزي العسكري الرسمي والأخرى تابعة للمدينة وكل لها ايقاعاتها الخاصة بها . وتسمى رقصة الفرقة الشعبية بالمدينة ( البرعة ) حيث تستقر الفرقة تحت القصر ويقوم السلطان وحاشيته بالرقص على ايقاعات ( البرعة ) وتستمر لمدة ثلاث ايام عصرا ( سابقا ). في الوقت الحالي يكتفي الناس بالرقص قليلا يوم العيد فقط ثم ينصرف الجميع للمعايدة " الزيارة "على الأهل والاقارب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص