الرئيسية - محليات - قيادي حوثي منشق يكشف تفاصيل تصفية المليشيات لأحد قاداتها الميدانيين.. ويقول :لا تزال "المسيرة" تحمي القتلة بـ "صمود" قل نظيره
قيادي حوثي منشق يكشف تفاصيل تصفية المليشيات لأحد قاداتها الميدانيين.. ويقول :لا تزال "المسيرة" تحمي القتلة بـ "صمود" قل نظيره
الساعة 12:26 صباحاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
أكد القيادي الإعلامي الحوثي المنشق محمد عايش، قيام ما يسمى الأمن الوقائي التابع للمليشيا بتصفية قائد حوثي ميداني يدعى فضل البنوري بعد انتقاد الأخير فساد قيادات الحوثيين في صعدة.

وقال إن مليشيا الحوثي قامت بتصفية البنوري بطريقة وحشية وإبلاغ أسرته بأنه قتل في المعركة.  

وأضاف أن هذه الجريمة تأتي على خلفية قيام البنوري بكشف فساد قيادات الحوثيين في صعدة من خلال قيامهم ببيع الإمداد الذي كان من المفترض أن يصل إلى عناصر المليشيا في الساحل الغربي.

وفيما يلي يعيد "المنارة نت" نص ما أورده القيادي الحوثي المنشق محمد عايش، في منشور بصفحته على موقع فيسبوك، بعد فراره إلى القاهرة مؤخراً :

لا ندري ما الذي يقصده زعيم أنصار الله بـ"الأسباب الموضوعية" لانكسارات الحديدة، لكن بإمكاننا الاجتهاد والإشارة إلى بعض الأسباب التي لم يقصدها طبعاً.. إليكم هذه الجريمة المأساة:  

فضل البنوري.. قائد عسكري شاب، كان يتولى قيادة مجموعة قتالية في الساحل، ولكنه قرر أن يضع رأسه برأس مجموعة فاسدة من صعدة كانت تتولى عمليات الإمداد، وبدلاً من إيصالها الإمدادات إلى المقاتلين كانت تقوم ببيع معظمها في السوق.  

قام البنوري بكتابة تقرير تفصيلي عن المجموعة وفسادها، ورفع التقرير إلى قياداته في صنعاء.. القيادات بدورها وبدلاً من التحقيق في الموضوع قامت بتسليم التقرير إلى المجموعة المتهمة نفسها!!

وفورا توجه أفراد من المجموعة واقتحموا على البنوري ثكنته، معتدين عليه، فقاومهم بالنار وأردى أحدهم قتيلاً، ثم سلم نفسه على الفور لجهاز "الأمن الوقائي"..

والأمن الوقائي ما قصر: سجن الرجل ليلة واحدة وفي اليوم التالي سلمه للمجموعة نفسها، أي لغرمائه.  

أخذت المجموعة البنوري، وأوصلته إلى سائلة من سوائل تهامة وربطته هناك بشجرة ثم تناوب أفرادها على إفراغ بنادقهم في جسده، فنخلوه نخلاً.  

وفي اليوم التالي اتصلوا بعائلته في إحدى قرى حراز: مبروك عليكم، فضل استشهد في المعركة!  

سلمت العائلة أمرها لله وطالبت بالجثة، فماطلوها، ثم افتضحت الحكاية بعد أن ذهبت المجموعة نفسها تتباهى بإعدامها للرجل.  

بعد أيام قليلة توجه المشرف الحوثي على صنعاء إلى قرية الضحية في حراز وطلب من عائلته كتابة تنازل خطي عن دم ابنها مقابل أن يسلمهم الجثة، وقائلا إن القاتل والمقتول جميعا "أبناء المسيرة" ولا دخل للأهالي بما حدث! وحتى هذه اللحظة وبعد مرور أشهر طويلة، لا يزال القتلة طلقاء، ولا تزال "المسيرة" تحميهم بـ "صمود" قل نظيره.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر