الرئيسية - محليات - الرئيس هادي: مشروع اليمن الإتحادي هو الكفيل بالحفاظ على نضالات وتضحيات شعبنا الأبي والضامن الحقيقي لأمن أشقائنا
الرئيس هادي: مشروع اليمن الإتحادي هو الكفيل بالحفاظ على نضالات وتضحيات شعبنا الأبي والضامن الحقيقي لأمن أشقائنا
الساعة 09:48 مساءاً (المنارة نت/ متابعة خاصة )
في خطاب هام وجهه الليلة لأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الوطني الـ 28 للجمهورية اليمنية، وتابعه "المنارة نت" ، قال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، مخاطباً اليمنيين "كونوا على ثقة أن مشروع اليمن الاتحادي القوي، الذي ندافع عنه جميعا اليوم وننتصر لأجله، هو أفضل الخيارات لتأمين البلاد من مستقبل مظلم، والكفيل بالحفاظ على نضالات وتضحيات شعبنا اليمني الأبي ،في كل ربوع الوطن، وهو يشكل ضماناً حقيقيا لأمن أشقائنا الذين يبذلون مع اليمن كل غال ورخيص في سبيل الحفاظ على وحدة اليمن أرضا وإنسانا، واستئصال مشروع إيران من موطن العروبة الى الأبد.

وأضاف " ليس خافيا عليكم، ما بذلناه من جهود لعدم انزلاق اليمن الى الحرب، واستخدمنا كل الوسائل المتاحة لتفادي طيش المقامرين والمرتهنين والحالمين ، وتحملنا الكثير من الغمز واللمز من القريب والبعيد، لقد كنا ندرك بعمق أن الحرب ليست نزهة، وحين تشتعل فهي تأكل حتى من أشعلها.

وأردف فخامته " وبعد ان غامرت تلك العصابة المتمردة بدعم من النظام الإيراني، بإشعال الحرب، لم يكن أمامنا ونحن نرى الوطن يتداعى ، الا النهوض و الاستعانة بالجسد العربي الذي نحن جزء منه وهو جزء منا ، وكانت استجابة الأشقاء عبر التحالف العربي الذي قادته المملكة العربية السعودية بقيادة أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في موقف عربي اخوي صادق وشجاع لن ينساه شعبنا اليمني ابدا.

وأستطرد قائلاً " تعلمون جميعا، ان الحرب لم تكن خيارنا يوما من الأيام ولطالما حاولنا تجنبها حتى فرضت نفسها علينا، ولم يكن امام شعبنا سوى ان يدافع عن أحلامه في بناء اليمن الاتحادي الجديد ومقاومة المتمردين على الإجماع الوطني، بعد ان كانوا جزءا منه، لكنهم باعوا أنفسهم رخيصة وقبلوا ان يكونوا وكلاء لمشروع إيران التدميري الذي لا يستهدف اليمن فحسب بل الخليج والمنطقة العربية ويهدد السلام العالمي بصورة عامة.

ونوه رئيس الجمهورية بالقول "وبرغم كل ما حدث ظلت أيدينا ممدودة للسلام الدائم والشامل، وتعاملنا بإيجابيه مع كل الجهود الأممية والدولية لوقف الحرب انطلاقا من مسؤوليتنا عن كل اليمن ارضاً وإنسانا، وقدمنا التنازلات تلو التنازلات، التي اصطدمت بطيش المليشيا الانقلابية واستهتارها بمصير الشعب ومستقبل اليمن، واستمرارها في غيها وضلالها بالمقامرة بدماء وحياة اليمنيين حتى وقد أصبحت في اضعف حالاتها والهزائم تلاحقها كل لحظة وساعة في مختلف جبهات القتال على ايدي ابطال جيشنا الوطني ومقاومتنا الشعبية الباسلة، وبدعم كامل من تحالف دعم الشرعية بقيادة أشقائنا في المملكة العربية السعودية.

وقال " إننا وبقدر ترحيبنا واستجابتنا لجهود السلام تحت سقف المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، فإننا في ذات الوقت نحرص كل الحرص على التمسك بالمرجعيات الثابتة احتراما للإرادة الوطنية الجامعة وتضحيات شعبنا التي لا يحق لأحد ان يتنازل عنها أو يساوم عليها، والتزاما بقرارات الشرعية الدولية . وإننا على يقين أن أي التفاف على تلك المرجعيات الثلاث - المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار ٢٢١٦ - لن يؤسس إلا لصراعات جديدة لن يتحمل تكلفتها الشعب اليمني وحده بل المجتمع الدولي بأسره.

وأوضح فخامته في سياق خطابه الهام والتاريخي بالقول "وكما قلت في مناسبات كثيرة، ان بحثنا عن السلام لم يكن من ضعف، بل هو الحرص المسئول على حقن كل قطرة دم تراق وعلى سلامة بلدنا ووطننا من الدمار والخراب، ومع هذا فنحن نعلن بوضوح أننا لا نريد سلاما زائفا ومشوها، بل سلاماً عادلاً وناجزاً، يثبت الحق ويعاقب المعتدي وينهي جذور المشكلة ويستأصلها من قاعها، فلم يعد امام اولئك المتغطرسين ومن يدعمهم مساحة للمراوغة والمماطلة والتسويف بعد كل هذا الكم من التضحيات والضحايا ، فإما تنفيذ مرجعيات الحل المتوافق عليها، او تحمل عواقب مقامرتهم التي شارفت على نهايتها"

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر