واصلت ميليشيات الحوثي الإيرانية إقصاء الأكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الحكومية الخاضعة لسيطرتها وتعيين موالين لها ضمن سياسة «حوثنة الجامعات» التي تمارسها للسيطرة على المنشآت التعليمية والأكاديمية وتسخيرها لنشر الفكر الطائفي واستقطاب مزيد من المقاتلين في صفوفها.

وأصدر رئيس جامعة حجة المعين من قبل الحوثيين قراراً بحرمان 60 أكاديمياً من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من رواتبهم وإقصائهم من حقوقهم بصورة تعسفية ودون أسباب قانونية.

وأفاد مصدر أكاديمي في الجامعة بأن عملية الإقصاء جاءت تمهيداً لتعيين موالين للميليشيات الانقلابية ضمن مخطط للسيطرة على الجامعة وتسخيرها لمصلحة الحوثيين ونشر فكرهم ومعتقداتهم الطائفية واستغلال الجامعة في عمليات التجنيد واستقطاب الطلاب والزج بهم في جبهات القتال.

وكشفت نقابة الهيئة التدريسية في الجامعات اليمنية عن أن الميليشيات الانقلابية تواصل تنفيذ استراتيجية «حوثنة الجامعات». وأشارت إلى أن معظم من يتم إقصاؤهم من أكاديميين يرفضون المشاركة في الدورات الطائفية أو المشاركة في زرع أفكار عنصرية طائفية مستوحاة من النهج الإيراني.

وأضافت المصادر أن قرارات بالجملة كانت قد صدرت خلال السنوات الماضية بتغيير عدد من مديري وعمداء الكليات واستبدالهم بعناصر حوثية.