لماذا أهان ووبخ ضابط إماراتي إعلاميين جنوبيين؟ وفي أي مكان وجه لهم تلك الإهانات ومتى؟ وبماذا هددهم؟ وما هي الشروط التي أملاها عليهم؟ (تابع التفاصيل)
أفادت مصادر خاصة ل"الوطن العدنية" أن ضابطاً إماراتيا يرافقه عدد من الضباط والأفراد الإماراتيين المهتمين بالشأن الإعلامي، صرخ في وجوه عشرات الإعلاميين الجنوبيين ،خلال اجتماع عقد مؤخراً بمقر التحالف بالعاصمة المؤقتة عدن.
وقالت المصادر أن سبب صراخ الضابط الإماراتي في وجوه الإعلاميين الجنوبيين، التابعين لمركز الإمارات الإعلامي بعدن ،ممن يديرون عدداً من المواقع الإلكترونية والصحف الأهلية الصادرة في عدن ،يرجع لفشلهم الذريع في تلميع دور الإمارات في الجنوب، حيث ظهرت مؤخراً كدولة محتلة ووصية في حين تفوق الإعلام المضاد في كشف وفضح دور الإمارات المشبوه والمعرقل للشرعية والتحالف العربي في الحرب ضد الانقلابيين في اليمن .
ويأتي هذا الإجتماع، وفقا لما ذكرته المصادر، بعد بواعث القلق الذي أصاب القائمين على الشأن الإعلامي والسياسي للإمارات في عدن والمحافظات المحررة .
حيث استدعوا عشرات الإعلامين والنشطاء التابعين لهم لمقر التحالف بعدن ،وقاموا باهانتهم وتوبيخهم علناً في الاجتماع نتيجة ضعف أدائهم الإعلامي الذي انعكس سلباً على انحسار وانكسار شعبية دولة الإمارات وفضح مراميها تجاه الموانئ والجزر اليمنية ولم يتوان المسؤول الإماراتي من مواصلة إهانتهم والسخرية منهم قائلا " نحن نصرف لكم مئات الملايين من الدراهم والدولارات ودعمناكم بسيارات شخصية حديثة لتسهيل تنقلاتكم،لتنجزوا المهام المناطة بكم على أكمل وجه،وليس من أجل سواد عيونكم.
وأردف صارخا "عليكم أن تواجهوا الإعلام المضاد، وكسب الرأي العام الجنوبي خاصة، واليمني عامة،بأي وسيلة لصف الإمارات.
وتابع " للأسف لقد فشلتم فشلا ذريعا، وسودتم وجوههنا سود الله وجوهكم " .
وأستطرد الضابط الإماراتي بالقول " نحن دعمناكم ووفرنا لكم الإمكانيات الهائلة وافتحنا لكم عدداً من الصحف الأهلية والمواقع الاخبارية ومراكز الدراسات والقنوات والإذاعات ولكنكم لم تكونوا عند مستوى المسؤولية، وبسببكم خسرنا الرأي العام المحلي والعربي لدرجة تلطيخ شوارع عدن بالشعارات المناوئة لنا وهذا دليل على فشلكم ".
وبحسب المصدر فإن جميع الإعلاميين الحاضرين، ولم يتحدثوا بكلمة واحدة إزاء ما تعرضوا له من إهانات وتوبيخات .
وواصل المسؤول الإماراتي حديثه قائلاً " للأسف حتى الصحف والمواقع والنشطاء التابعين للانتقالي الجنوبي ممن رصدنا لهم مبالغ وإمكانيات هائلة أثبتوا هم الأخرين فشلهم،وتسببوا بانحسار شعبية الانتقالي الذي صنعناه وأصبحت الناس تنفر منه بسبب بعض المراهقين القائمين عليها وتفرغهم للترهات الفيسبوكية والشتائم ..
ووجه للحاضرين تحذيراً صارماً قال فيه " سنضطر آسفين لإيقاف مخصصاتكم ورواتبكم التي تتراوح ما بين العشرة إلى الخمسة آلاف درهم إماراتي ،إن لم ترتقوا لمستوى المسؤولية ".
وانتهى الاجتماع بتوقيع التزام خطي من قبل الحاضرين من إعلاميين ونشطاء، ببذل مزيد من الجهود في سبيل توسيع القاعدة الشعبية للإمارات وكسب الرأي العام المحلي ،وشن حملة إعلامية متواصلة ضد الحكومة الشرعية وتحريض المواطنين ضدها حتى تغادر عدن نهاييا.
يشار إلى ان الإمارات كلفت أحد ضباطها بإدارة وإنشاء العشرات من المواقع والصحف الأهلية واستقطاب العديد من النشطاء للعمل لديها خدمة لتنفيذ أجندتها المشبوهة والتي يعرفها الشارع الجنوبي وباتت مفضوحة امام الجميع .
المصدر : صحيفة الوطن العدنية + مصادر خاصة ب"المنارة نت"