أكد وزير الدولة لشئون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني، بأنه لا تراجع عن بناء اليمن الاتحادي الجديد الذي يتطلع إليه الشعب، والذي يعد ثمرة لتوافق كافة المكونات السياسية والمجتمعية، وانتصاراً لمشروع ثورة الـ 11 من فبراير المجيدة، وتتويجاً لتضحيات الشباب الذين جادوا بأرواحهم في سبيل تحقيق مشروعهم الوطني وبناء الدولة المدنية الحديثة.    

وأشار الوزير الرعيني في تصريح لـ " للاحرار نت  " بمناسبة ذكرى انطلاق مؤتمر الحوار الوطني 18 مارس 2013م، المتزامن مع ذكرى أحداث جمعة الكرامة في ساحة التغيير بصنعاء الجريمة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى 18 مارس 2011م .. إلى أن هذا التزامن تأكيداً على أن هذه الدماء الطاهرة لن تذهب هدراً، وأن أهداف الثورة ستحقق كاملة مهما كانت الصعوبات.

وأكد أن مخرجات الحوار الوطني مسنودة بإرادة شعبية تعد الضامن الأهم لتنفيذها على أرض الواقع باعتبار هذه المخرجات طوق نجاة للعبور بالوطن إلى بر الأمان، فضلا ً عن الدعم الاقليمي والدولي الذي شهد مجريات مؤتمر الحوار الوطني الشامل كأحد محطات المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة.

وتطرق إلى ما سببه انقلاب 21 سبتمبر 2014م من معوقات تنفيذ هذه المخرجات .. مؤكداً أن مساعي الانقلاب بعرقلة تنفيذ هذا المشروع الوطني باءت بالفشل، وأن الانقلاب في طريقه للأفول مشروعاً ومنهجاً وجماعات مليشاوية تخريبية.. معتبراً انتصار الشرعية في مختلف الجبهات بفضل تضحيات المخلصين من أبناء الوطن، وما يجترحه الجيش الوطني والمقاومة من ملاحم بطولية تؤكد أن الانتصار ليس إلا  لطريق الحق والحرية والكرامة والبناء والعدالة، كما تؤكد أن الشعب لن يتوانى عن إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتنفيذ المشروع الوطني ببناء اليمن الاتحادي الجديد.

وقال :" نحن على العهد انتصارا لادارة شعبنا وتضحيات شهدائه الميامين، ولن ننسى دماءهم الطاهرة، ولن يخبو صوت ثورتهم المجيدة أو يتوانى أبطالها عن استكمال مسيرة النضال حتى تحقيق كامل أهداف الثورة وبناء اليمن الجديد".. مبتهلاً إلى الله أن يتقبل الشهداء، وأن يعجل بالنصر لأبطال الوطن في صد الانقلاب الرجعي المقيت، وكل المشاريع التآمرية التي تستهدف النيل من الوطن.